سنية مدوري | تونس
في العالمينَ قصيدةٌ لمْ تكتملْ
أحتاجُ يا ربّاهُ حرفا باذخا
ومجازَ فاكهةٍ بغيرِ أوانِها..
لي في أكفِّ الرّيح قلبٌ تائهٌ
وحنينُ آلهةٍ لعطْرِ جنانها…
لي في وجوه الأصدقاءِ ملامحٌ عَرِيَتْ
وفي أصواتهمْ رِعْشاتُ شوْقٍ.
طفلةٌ في الدرب ضلّتْ مُفرداتُ حنانِها..
يدُكَ التي خَبِرَتْ تضاريسَ الظلالِ
تلوّنتْ بالغيْبِ لمْ تُدْركْ منجّمَةٌ طقوسَ مكانِها..
ألحانكَ المخبوءةُ انتظَرَتْ صهيلَ الرّيحِ كيْ
تتآلف النّغْماتُ تشْتعلَ اندهاشا في رفيفِ كمانِها..
قَبَسٌ بتلكَ الرّوح يطفو من عَلى سُور الحديثِ
يمارسُ اللّقيا ابتعادا واقترابا
لُغَةٌ تحُلُّ الآن في جسَد القصيدة طاعنٌ في التيهِ نبضُ زمانها..