من شريط الذاكرة!
عصام القبائلي
من المشاهد اليومية في حقبة الستينيات بطرابلس في فترة الصيف وجود البائع المتجول.. وهناك عدة أنواع من الباعة المتجولين فمثلا وجود بائع الحوت، الخضروات والفواكه، وهؤلاء يستعملون في الكارطون كوسيلة تنقل..
والكارطون عبارة عن صندوق خشبي مستطيل وبه حواشي جانبية ويوضع علي عجلات السيارة ويُقاد بالحمار أو البغل لجره.. والكارطون يستعمل في بيع الخضروات والفواكه الطازجة ويقف عادةً البائع في زواية آحد الشوارع يبيع فيها الغلة أو يمر بين الأزقة والشوارع.. ويستعمل الكارطون بائعي الحوت المتجولين وهو محمل بالسردينة، الكوالي، والبوقة.. وتكون الأسماك طازجة وفي فترة الصباح حتي لا تفسد الأسماك..
أما الحمل الثقيل مثل الروبابيكية وغيرها كان يستعمل في نقلها الشريول، وهو عبارة عن عجلات فوق منهم ألواح خشبية متراصفة بدون حواش جانبية ويستعمل لجره الحصان.. وخلال هذه الفترة بدأت تختفي عملية استعمال الكروسة في التنقلات لوجود الأوتوبيس “الكوريرا” وكذلك انتشرت السيارات الخاصة لدي عامة الناس..
والكروسة عبارة عن عجالات مطاطية صلبة وفوق منها كرسيين كرسي به مظلة جلدية تغطي مقعد الزبون أو الراكب ويسع تقريباً ثلاث ركاب والكرسي الآخر خاص بسائق الكروسة وهو غير مغطاة ويستعمل الحصان لجر الكروسة.. وهناك من يستعمل في الكاليس للاستعمال الشخصي في التنقل وهو شبيه بالكروسة ولكن بمقعد أو صندوق واحد وهو غير مغطأ..
ولا يغيب عن المشهد اليومي بائع الجيلاطي في فترة الصباح والمساء ويستعمل في التري شيكولي وهو عبارة عن البسكلايته بثلاث عجالات “دراجة هوائية” وفوق من العجالات الاثنان الخلفية يوجد صندوق خشبي وبه غطاء وبداخله الجيلاطي وفي العادة الطربوش بجانب السائق وكان أطفال كل حومة ينتظروا في قدومه بفارغ الصبح للتلذذ بطربوش جيلاطي..
ومن ضمن الباعة المتجولين هناك بائع العطرية وفي العادة يستعمل في حمار فوق منه المحمل “قفة كبيرة الحجم” يوجد بها الفسوخ، اللوبان، اللوشق، وغيرهم.