من شريط الذاكرة!
عصام القبائلي
في الستينيات القرن الماضي من أشهر دكاكين البقالة في منطقة الهاني، جامع الصقع، ووسعاية ابديري دكان السطى عامر.. كان هناك دكاكين مثل دكان صولة والجيدوق بالهاني، ودكان بانوقة والساقزلى بجامع الصقع.. ولكن ما يميز دكان ولد عمتي عامر أحمد الساقزلي رحمه الله إنه مفتوح 24 ساعة حيث يتناوب في العمل مع أولاده ومفتوح إيام العطل والأعياد أيضاً..
زد علي هذا كانت جميع السلع متواجدة لديه من يبرة الخياطة إلي يبرة البابور، وكذلك الدرابيك والكور والشمع والوقيد.. والميزة الأخرى إنه لديه جميع الألعاب الموسمية من بطش، زرابيط، طرابيق، ألعاب نارية من خط ولوح وشيطان الشيشة وقناديل ورش للفلوبرات للصيد.. كما أن له زبائن من كافة شوارع طرابلس لأنه معروف عليه إنه يظل مفتوح طوال الليل..
لازالت أتذكر ساعي البريد، كان يتردد علي دكان السطى عامر ويسلم له ويستلم منه في بريد ومراسلات سكان المنطقة.. ساعي البريد كان يقود في البيشكليته ويحمل في شنطة جلدية تحتوى علي الرسائل والبرقيات والكرتولينة من الأحباب لأحبابهم بداخل وخارج ليبيا..
في الصورة علي اليمين الملاكم عامر أحمد الساقزلي، وهو من ملاكمي فترة الستينيات لعب لنادي السكة ونادي الإتحاد..
وفي الصورة الثانية لعمتي مني محمد القبائلي والدة عامر الساقزلي رحمهم الله وغفر لهم.. عمتى مني وهي شقيقة والدي رحمهم الله، إنها شخصية محبة للنظافة لدرجة الهوس سوأ في ملبسها أو ببيتها فكانت نظيفة عفيفة وصاحبة أصول.
