أخبار

دار ابن برد.. محاولة باتجاه تشجيع القراءة ورفع الجهل

دار ابن برد للنشر والتوزيع
دار ابن برد للنشر والتوزيع

أعلن قبل أيام عن تأسيس دار ابن برد للنشر والتوزيع، بمدينة البيضاء، باسم الكاتب الليبي، الدكتور الصديق بودوارة، بهدف أن تكون الدار مشروعًا ينحاز إلى منهج المعرفة، التي عندما فقدنا الشغف بها بدأنا نفقد كل شيء. 

الكاتب الليبي الصديق بودوارة
الكاتب الليبي الصديق بودوارة

الطيوب تواصلت مع الكاتب الصديق بودوارة، للتعرف أكثر عن هذه الدار الناشئة، حيث سألناه عن الهدف من إنشائها: (دار ابن برد للنشر والتوزيع، باستثناء مكتبة الزهراء ومكتبة ودار جين اللتي تبذل جهداً في النشر .. لعلها الوحيدة الآن في الجبل الأخضر. كونها ليست مكتبة وإنما دار متفرغة للنشر والطباعة فقط، وتهدف في فعالياتها العملية إلي طباعة الكتب الأكاديمية والأدبية. وكذلك أبحاث الماجستير والدكتوراه ومشاريع التخرج)، وأضاف بودوارة: (كما تهدف الدار أيضاً، إلى تقديم المساعدة للطلبة في إعداد البحوث عبر تعريفهم بمناهج البحث العلمي في أصوله الصحيحة المعتمدة. ولعل تخصصي الأكاديمي هو الذي شجعني على إضافة هذه الخدمة الدار).

سؤالنا التالي كان توقيت إطلاق الدار، فكانت الإجابة: (سألتني يا طيوب: كيف أفكر في مشروع دار نشر، ونحن نعيش هذه الأوقات الصعبة؟ وأجيب: لأننا نعيش هذه الأوقات الصعبة كان لابد من دار نشر. لأننا نعيش زمنًا أصبحت فيه المعرفة غريبة، وفعل القراءة يتيمًا لا صاحب له، وأصبح فيه الجهل وحشًا لا يخشى؛ يزداد ضراوة كل يوم. وأصبحت فيه الهمجية والتغول عادة سائدة).

وتابع الدكتور الصديق إجابته: (ولأننا أصبحنا نرى في كل مدينة ألف مقهىً، وألف محل لبيع التبغ، دون أن توجد في نفس المدينة مكتبة عامة واحدة. لأننا أصبحنا كائنات لا تقرأ، كائناتٍ قاسيةً جوفاء. لهذا كان لابد من دار نشر، وأدعو إلى أن تكون هناك دار نشر في كل مدينة. فنحن لن نهزم الجهل إلا بالقراءة، ولن ننتصر على ظلام التخلف إلا بالمزيد من نور المعرفة).

ولأنها دار نشر، كان سؤالنا التالي عن مشاريع الدار، فكانت الإجابة: (طبعاً، نحن في الوقت الحالي نجهز لخطة المشر للعام 2025ن، والتي تضم مجموعة من الكتب الأدبية والأكاديمية.  فنحن الآن في مرحلة التجهيز المكاني والإداري، التي انتهت تقريبا. وسوف تبدأ فعاليات العمل بحفل تكريم لدار الجابر ومؤسسها علي الجابر تقوم به الدار بالاشتراك مع مجلة الليبي. حيث سيكون هذا التكريم هو الإعلان الفعلي عن بداية العمل في الدار بإذن الله).

في ختام هذه الاستضافة، طرحنا سؤالنا الذي أجلناه منذ بداية هذا اللقاء السريع والحصري: (ابن برد هو أحد أهرامات الشعر في العصر الأموي والعباسي قبله، حيث أنه عاصر نهاية الأول وبداية الثاني. ما كان يشدني دائما في “بشار بن برد”، أنه قاوم الظروف المستحيلة التي ولد بها، وعاش فيها. كان دميمًا بشع الخِلقة، لكن شعره كان في منتهى الجمال. وكان أعمى البصر، لكن بصيرته كانت حادة الرؤية. وكان من أصول مولدة، لكنه أصبح من عمالقة شعراء العربية)، وأضاف الدكتور الصديق بودوارة، خاتمًا هذا التصريح: (أن تقاوم ظرفك الصعب، وأن تنجح رغم كل الظروف التي تشدك إلى الفشل،  هذا انجاز رائع يستحق الذكر. وهكذا نحن، نعيش ظروفاً صعبة.   لكننا نريد أن ننجح).

مقالات ذات علاقة

تدهور الحالة الصحية للفنان الليبي أحمد الحريري

أسماء بن سعيد

جائزة نجيب محفوظ تنطلق نحو إلى العالمية

المشرف العام

ظاهرة التوسع في اللغة العربية في سبها

المشرف العام

اترك تعليق