يحكى أن بدوية خنّاء ومتهاونة، تزوجت رجلا فوجدت أمه واخواته نسّاجات ماهرات يأخذن الليل والنهار يغزلن ويكدسن الحمول والبطاطين.. فأهدتها أمها كركوبة غزل كنواة البدء لتصبح نسّاجة معتبرة.. فبادرت بالغزل مثلهن حتى لا يعيرنها.. تنقُض تلك الكركوبة وتغزلها وتلفها بطريقة مختلفة كل ليلة.. مضت سنوات وهي تلوي مغزلها بالليل والنهار .. فأراد الزوج ان يكشف مخبأ كراكيب الصوف المغزول.. فاحتال عليها بخبر مفاده أن جند الوالي الليلة سيفتشون النجع ويأخذون كل ما يجدونه من كراكيب غزل مدسوس.
فردتْ الخنّاء بكل ثقة:
(الكيد على امك واخواتك. انا اللي تشبح فيها عندي كنكوبة وخدة ديمة انكض ونكنكب فيها.. كان بيفتشوا انخطها تحت نكبتي*.. اشقى بامك واخواتك)
*نكبتي.. ركبتي.