كأني على يقين بكِ
يا أبنة الجبل
و أنتِ على أعلى ربوة للوجد
تطلقين سراح الريح
من شعركِ المدهون بعطر الفتنة
و نزاهة السم
أجدني بائسٌ في أترجة الحب !
كالهارب من النار كلما حاول الإفلات منها
لسعته بجمرها الرجيم
ها أنا
نهب الجوع
و صديق الحرائق
مسكوناً بجمر الليل الذي لا ينطفيء
في العراء مملؤاً بكِ
أرقص تحت نمش المطر
لا أراني
طرباً إلا بكِ
أحمل قلبي العجوز
على وهن الجمر قيد الإنطفاء
لم يحتملني هذا الليل
يأخد مني ما لايجوز لغيرك
دلائل وجدك
الساكن في مخدع النار
كلما حاولت أن
أرمم ما علق منكِ بي من جنون
أجدني كالمبتلي حد الهوس
بعرائهِ النبيل
و بفاكهة مجاديب الوجد
في خمرة مطالعهم اليانعة ذات سكر
كلما حاولت الأقتراب
منكِ
يا حمالة الوجع
بعفوية الجاهل بطرب الحب
أسقط
بلا سوءة
في جُب المقام
بفاكهة الوجد
و أترجة السراب .
المنوبية – الجمعة 6 / سبتمبر / 2024 م