طيوب الموسيقى

أحمد فكرون.. نورس الأغنية الليبية

الفنان أحمد فكرون (الصورة: عن الشبكة)

ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻔﻨّﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻜّﺮﻭﻥ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻔﻨّﻲ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1975 ﺣﻴﻦ أﺻﺪﺭ ﺍﻟﺒﻮﻣﻪ ﺍﻷﻭﻝ ‏( ﺃﻭﻋﺪﻧﻲ ‏) ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ،ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺒﻮﻣﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ‏( ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ‏) ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1982،ﺛﻢ ﺍﻟﺒﻮﻣﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ‏(ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺣﺐ‏) ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1986 ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺒﻮﻣﻪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ‏(ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ‏)، ﻭصدر ﺍﻻﻟﺒﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ لهوعنوانه ‏( ﺳﻨﺪﺑﺎﺩ ‏) ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1996 وفى ﻋﺎﻡ 2002 صدر له ﺍﻟﺒﻭﻡ ‏(ﻋﻴﻮﻥ ﺳﺎﻟﻤﺔ‏) ثم أﺻﺪﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻏﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﺭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﻃﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ إﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻧﻮﺭﺱ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﻩ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ طويلة ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺳﺘﻮﺩﻳﻮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺫﺭﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ،ثم ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﻃﻮﻳﻞ ﺑﺎﺳﻠﻮﺑﻪ ﻭﺒﺼﻤﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺣﺒﻬﺎ ﻋﺸﺎﻗﻪ ﻋﺒﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻏﺎﻧﻰ ﻣﻨﻬﺎ ” ﺍﻟﻨﻮﺭﺱ ” ﻭﺳﻠﻔﻨﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ ” ﻭﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ” ﻭﺃﻏﻨﻴﺔ “ﻋﻮﺍﻡ” وﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻜﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺣﺒﺒﻨﺎﻩ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻐﻨﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﻐﻨﻴﻨﺎ ﻭ ﻳﺮﺣﻞ ﺑﻌﺸﺎﻗﻪ ﻓﻰ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺭﻓﻘﺔ ﻟﺤﻦ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻏﺎﻧﻰ ﺍﻻﻟﺒﻮﻡ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ” ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ “.. ﻓﻴﻔﺠﺮ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﻛﻞ ﺯﺧﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻧﻮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺠﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻰ ﺍﻟﺒﻨﻐﺎﺯﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ

ﻫﻞ لأﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺣﻠﻢ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ،ﺍﻭ ﻻﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﺣﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ،ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺴﺎﻫﺎ ﺍﻡ ﻫﻰ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﻏﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻕ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﺤﺜﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻜﺮﻭﻥ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺩﻳﺎ ﺍﺑﺪﺍ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻋﺸﺎﻗﻪ ﻭﻣﺤﺒﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺍﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﺍﺣﺴﺎﺳﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﻌﺘﻘﺎ ﻭﻟﻤﻌﺎﻧﺎ ﻛﺎﻟﻤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻓﻰ ﺻﺪﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻻﻳﻠﻤﺲ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺸﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻬﺎ، ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻮ ﻏﻨﺎﺀ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻜﺮﻭﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﻭﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﻤﺴﻄﺢ ﻭﺍﻟﻤﺤﻤﻞ ﺑﻬﺸﺎﺷﺘﻪ ﺑﻞ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻰ ﻋﻤﻖ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻨﻴﻦ فأضاف بخبرته ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻭﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻏﻨﻴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻏﺎﻧﻰ ﺍﻻﻟﺒﻮﻡ ” ﻋﺎﺑﺮ ﻳﺎﺯﻣﺎﻥ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﻓﻴﻨﺎ “ﻭﺍﻏﻨﻴﺔ ” ﺍﻟﻨﻮﺭﺱ ” ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻠﻤﺲ ﺑﻬﺎ ﺍﻋﻤﺎﻕ ﻛﻞ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻭﻣﻐﺘﺮﺏ ﻋﻦ ﻭﻃﻨﻪ، ﻓﻬﻮ ﻳﻐﻨﻰ ﺑﺎﺣﺴﺎﺱ ﺑﻜﺮ ﻛﺄﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ فى ﺎﻏﻨﻴﺘﻪ الأولى ﺍﻟﺘﻲ قام بتصويرهاوهو يسير ﺑﺪﺭﺍﺟﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ بين ﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺳﻂ ﺍلبلاد ﻭﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﻣنطلقا بالغناء ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﻤﻠﻲ لاى ﺎﻏﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ذات اللحن الغربى “ﺍﻭﻋﺪﻧﻰ”

فى ﺍﻏﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟأخيرة يستعيد فكرون ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺘﻮﺛﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺑﺮﻫﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺸﻴﺦ ﺍﻭ ﺗﻬﺮﻡ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻧﻘﻴﺔ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻮﺙ ﺑﺎﻟﺨﺪﺍﻉ ﺍﻭ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ.

ﻓﺎﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻻﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺑﺄﻥ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻏﺎﻧﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺍﻭ ﺟﺮﺡ ﻭ ﺩﻣﻮﻉ ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺗﺘﻐﻨﻰ ﺑﺤﺐ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ﻭﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻰ حين غنى للوطن وليس لشخص في اغنيته “يابلادى حبك موالى”، وغنى لفلسطين وجرج ألمها الكبير وغنى للأرض أغنيته الشهيرة ” حلوة الصورة لك يا انسان “وغنى للبنان عندما كانت في أوج حربها الأهلية في ثمانينات القرن الماضي أغنيته الشهيرة من كلمات الشاعر فرج المذبل ” لبنان يالبنان يادمعة في حكاية ياضيعة الأنسان “، وايضا غنى لهيروشيما” و للبطل الليبى عمر المختار وجاب أحمد فكرون مسارح الدول الأوروبية بأغانيه في لندن وباريس وروما بحفلات كبيرة فيما كان محاربا ومقصيا من نظام وإعلام بلاده .

من أعمال الفنان أحمد فكرون (الصور: عن الشبكة)

من بين اغانيه المفردة الأخيرة تميزت أغنيته ” ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ “ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﺭﺑﻤﺎ ﻻﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺣﺐ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺿﺌﻴﻞ ﺍﻭ ﺣﺐ ﺧﺎﺋﻒ ﻭﻣﻬﺰﻭﻡ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺣﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﺰﺧﻢ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻭﺍﻻﺣﺎﺳﻴﺲ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﺰﻣﻦ ﻻﺷﺒﻴﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻌﺸﺎﻕ ﻻﺷﺒﻴﻪ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﺤﺒﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﻭﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩﻯ، ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺧﺮ ﺳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻧﺴﻎ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﺘﺮﻙ ﻛﻞ ﻋﺎﻟﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ ﻛﻰ ﻳﺤﻀﻮﺍ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ، ﺗﻠﻚ ﻫﻰ ﺍﻏﻠﺐ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻄﺮﺏ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻴﺔ ﻓﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ “ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻜﺮﻭﻥ التي استقى أغلب كلماتها الغنائية الشعرية من الشاعر الغنائى فرج المذبل،وشعراء اخرين مثل الشاعر صالح عباس،والشاعر نبيل الجهمى، والشاعر الصيد الرقيعى،فكانت ﺍﻏﺎﻧﻴﻪ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺤﻠﻢ ﺍﻭ ﺭﺑﻤﺎ أقرب للاﺳﻄﻮﺭﺓ ﻻﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ،ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻠﺤﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻏﻨﺎﻩ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻜﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻏﻨﻴﺔ ” ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ” ﻳﺒﺪﻭ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻟﺤﻦ ﺍﻟﻜﺎﻧﺘﺮﻯ ﺑﺎﻟﺮﻳﻒ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻰ ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻉ ﻏﻨﺎﺀ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﻫﺎﺩﻯﺀ ﻭﻳﻠﻤﺲ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﻌﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ.

أغاني أحمد فكرون الأخيرة ملونة بجمال الاحساس والصوت ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﻛﻞ ﻣﻄﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺗﻬﺎ و مظفورة بالتجدد والتنوع والأختلاف فى لحن كل أغنية عن الأخرى وذلك ماميز ألحانه المتنوعة والمختلفة طيلة تاريخه الغنائى الفنى، فلكل أغنية لحن وروح غنائية مختلفة عن الأخرى توقدها تلك ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ بفنه ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ للحب وللوطن و ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺣﺮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ وللإنسان وللسلام،روح استمرت مشتعلة ولم تخبو على مر العقود

هى نفسها ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺒﺒﻨﺎﻫﺎ ﻓﻰ أﺑﻦ ﺑﻨﻐﺎﺯﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺭﺣﻞ ﻋﻨﻬﺎ كنورس ليرفرف بفنه بعيدا على المسارح الأوروبية ﻭﻟﻜﻨﻪ لم يرحل ابدا بقلبه وعقله ومضمون أغانيه عنها وهذا ماجعله خالدا ﻓﻲ ﻗﻠوب ﻣﺤﺒﻴﻪ ﻭﻋﺸﺎﻗﻪ على مدى السنوات. .

مقالات ذات علاقة

(علاء العلواني) يغني للإنسان عن (عالم مليان سلام خير)

زكريا العنقودي

قصيدة قناعك

المشرف العام

أيقونة فن المألوف والموشحات الأندلسية

المشرف العام

اترك تعليق