شخصيات

الرسام الليبي المبدع محمد نجيب

التشكيلي الليبي محمد نجيب
التشكيلي الليبي محمد نجيب

صاحب رؤية فنية، يرى أن التجريد الانطباعي، هو التعبير عن مكنونات سمو النفس وتحرير الشكل من المضمون، والبحث المتناه في الصغر، ليصير شكلا معبرا ممتزج مع ما يحيط به، وفق ديناميكية لونية مستمرة لا تتوقف.

 الفنان “محمد نجيب”، ولد عام 1949 في مدينة بنغازي، بالتحديد في منطقة قريبة من الفندق البلدي؛ سوق البلاد، المزدهر بألوان الفاكهة والحبوب والخضروات. واسمه بالكامل “محمد نجيب الشطشاط”.

توفى والده وهو في سن مبكرة جدا، في بداية حياته التحق للعمل في شركة يونانية (التي قامت بردم صبخة بنغازي الكبيرة)، وهي أيضا من أسست حواجز الميناء. ظل محمد نجيب طول النهار يشتغل في الميناء، وفي المساء يقوم بمواصلة دراسته المسائية. تعلم من اليونانيين لغتهم، وتأثر بسلوكهم وثقافتهم الجديدة عليه، فاتسعت ثقافته ومعارفه.

عام 1969م، انتهت أعمال الشركة وغادرت، فكانت فرصة لتكرر زيارته للجبل الأخضر، بالتحديد لمدينة شحات التاريخية، حيث التأمل في المنحوتات الرخامية لتاريخ الإغريق في هذه المدينة، فكان يحاول تقليدها بطين الأرض ثم بالجبس.

عاد محمد نجيب إلى بنغازي والتحق بالعمل في إدارة المحاكم والنيابات، وفي وقت فراغه كان يمارس هوايته مع محاولة تطويرها.

تحسس الفنان محمد نجيب طريقة وأسلوبه الفني، فأقام أول معرض في الستينيات. أتاح له الأستاذ الأديب محمد على الشويهدي، نشر رسوماته النقدية بصحيفة الحقيقة، وكذلك شجعه الدكتور علي فهمي خشيم، وكانت مشاركته في برنامج النشاط المتكامل الذي أشرف عليه الأستاذ حسن بن دردف عام 1966م، مع التشكيليين رمضان البكششي، وفتح الله ربيع، وكانت هي الفرصة لبروزه وانتشاره.

انتقل الفنان الرسام محمد نجيب إلى المؤسسة العامة للصحافة بمجلة الثقافة العربية، رساما مصاحبا لما تنشره المجلة من إبداعات في القصيدة والقصة والمقالة والدراسة، مما زاد من ثقافته واستفادته بقراءته مما ينشر لتكوين شكلا يتناسب والموضوع.

تأثر الفنان محمد نجيب بالفنانين المصرين محمد حجي وجمال قطب، في الرسم بالحبر الأسود، فأبدع فيه.

تعلم اللغة الإنجليزية التي كانت وسيلته لتواصل مع جامعة كوريا، التي أقام بها معرضا، وتبرع بعدد من لوحاته، وقد نال شهادة قيمة في مجال تخصصه.

أسس السيد محمد نجيب مرسم جامعة العرب الطيبة عام 1984م، وقام بإحياء مرسم مركز المتفوقين، وعمل مدرسًا متعاونا، وصمم العديد من الأعمال الفنية يدويا ورقميا للمركز.

عمل متعاونًا مع جامعة بنغازي كرئيس لمرسم الجامعة، كمل عمل مستشارًا إعلاميا ومسؤولا للموقع الإلكتروني، وكذلك لموقع هيئة رعاية الموهبين والمتفوقين، وذلك في مطلع تسعينيات القرن الماضي.

أسس جماعة الثلاثة، المكونة منه والأستاذ رمضان البكشيشي، والفنان الراحل فتحي العريبي.

أقام معارض فردية في الساحات الشعبية في الجزائر وروما ومارسيليا ووارسو وموسكو وكوريا وجنيف، ناهيك عن المعارض الفردية والجماعية المحلية.

أطال الله في عمره، ومزيدا من العطاء والتألق والإبداع…

مقالات ذات علاقة

خليفة التليسي.. والهوية الشعرية

المشرف العام

العراقي يونس بحري والملك ادريس وبرلين ووهبي البوري

المشرف العام

في رحيل الكاتب الصحفي عبدالرازق بوخيط

المشرف العام

اترك تعليق