إعلان

الشاعرة سميرة البوزيدي تعلن توقفها

بيان توقف

الشاعرة سميرة البوزيدي تتوقف
الشاعرة سميرة البوزيدي تتوقف

مادامت هذه البلاد بنصف رئة وبكامل هذا التردي، وبوهم الحريات!

أحتج على كل شيء، على البيت القديم الذي يكاد يسقط علينا، في الحروب الفجائية وصراعات أصحاب المصالح، التي نحن عظامها وحطبها، على العمل وهو يقتل الشغف ويربي الضغينة ويزرع السكاكين وراء الظهر، على الشوارع وهي تختنق بالغبار والحديد، على الأحلام وهي تتبخر كأنها لم تكن!

سأتوقف عن الكتابة الميتة التي تتنفس في الاختناق، والتي قُصًت أجنحتها بمقص الحريات المفقودة!

أنجزتُ أكثر من عشرة كتب ما بين شعر وقراءات، تُرجمت نصوصي إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والبلغارية والأمازيغية وقريبا الى الكردية!

تكتب حاليًا دراسات ماجستير ودكتوراة حول تجربتي.

ولكنني أقول لكم في لحظة هذه الحرية الخرقاء، أن هذا كله هراء وهرْوكَة مجيدة!

الشعر كذبة كبرى، هروب مفضوح في هذه البيئة المتردية، تحليق على الأرض وقد عم الفساد فيها.

الكتابة وسط هذه الفوضى والتلوث والمرض والموت السهل والفقر وعدم الأمان، مغامرة سوداء وخديعة للنفس، وتغطية على كم المجارير في حياتنا اليومية! وعلى الفاقة والبؤس، والتفرج على الأدعياء وهم يتصدرون واقع الحال، ويغرفون مالا يستطيعون حمله إلى قبورهم الوشيكة!

وعلى ضيمة العزيز والعفيف، وانزواء الحقيقي، وعلى غيبة الحق وشيوع الباطل!

أترك الكتابة وكل ما حققته عبرها، أتنصل وأتبرأ منها ومنكم ومن البلاد وحتى من نفسي!

أترك الأقلام، والكتب التي لم تطبع والمنابر التي انفرد بها الغوغاء!

أترك لكم الجمل بما حمل.

فهم لا يبصرون…

مقالات ذات علاقة

كل عام والجميع بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك

المشرف العام

حاجة المجتمع الليبي إلى أدب الأطفال وثقافتهم

المشرف العام

الذكرى الأولى لرحيل الكاتب كامل عراب

المشرف العام

اترك تعليق