سعيد العريبي (حكايات وذكريات - سيرة قلم)
تجارب

حيوات العرب

حكايات وذكريات: سيرة قلم 27

في مرحلة الدبلوم:

أشرت في الجزء السابق بأن خلافي مع الدكتور سلام أثناء السنوات الأولى بالجامعة.. كان مجرد خلاف عادي في وجهات النظر.. ولا أنكر أنني – رغم هذا الخلاف – قد استفدت منه فائدة كبيرة.. خاصة شرحه القيم لمادة الأدب الأندلسي.. الذي كان في غاية الروعة والجمال.

لكن حدة الخلاف اشتدت فيما بعد، واتخذت منحى خطيرا وكبيرا أثناء فترة دراسة الدبلوم بمرحلة الدراسات العليا.. في تلك السنة كتبت عنه وعن أفكاره الهدامة عدة مقالات كان أولها مقالتي: “من ينقذ العربية من قسم اللغة العربية ” التي نشرتها بصحيفة الجامعة.

ومقالتي: “العربية في بعدها العالمي” التي نشرتها بمجلة الثقافة العربية.

ومقالتي: “أفكار مشبوهة في مناهج مزورة”.. التي نشرتها بصحيفة الجماهيرية.

وعرضت كتابة المشبوه: حيوات العرب ــ الذي أهداني نسخة منه ــ بصحيفة الزحف الأخضر.. وناقشت أفكاره وأقواله على أكثر من خمس حلقات.. تحت عنوان: (حيوات لا ينصف العرب).

في الفقرة الأولى من الحلقة الأولى من ذلك العرض قلت مدافعا عن العرب والمسلين.. ما أغضبه وأغضب الجامعة والقسم أيضا:

(صاحب هذا الكتاب الذى نحن بصدد الحديث عنه، أستاذ جامعي مسن أقعدته الشيخوخة عن التفكير، لكنها لم تقعده عن مواصلة جهوده الموجهة، وبث سومه وأفكاره وأباطيله، طيلة عشر سنوات أو يزيد، وذلك بقسم اللغة العربية بجامعة قاريونس.. استطاع خلالها أن يروج بين طلابه والمتتلمذين على يديه، أخطر كتاب كتب عن العرب حتى الآن.. وذلك بالطبع بعدما أقنع القسم المذكور، وربما الجامعة أيضا، بأهمية كتابه هذا، وبضرورة استيراده من مصر، كمرجع علمي لا غنى لطلاب اللغة العربية عنه، على الرغم من أنه كتاب تاريخ وليس كتاب لغة).

نعم.. كان خلافي معه خلال السنوات الأولى بالجامعة.. مجرد خلاف عادي في وجهات النظر.. لكن حدة هذا الخلاف اشتدت فيما بعد، واتخذت أبعادا خطيرة وكبيرة أثناء فترة دراسة الدبلوم بمرحلة الدراسات العليا.. وما سأعرضه هنا في هذا الجزء من هذه الحكايات.. هو ملخص لقضية إسلامية ووطنية وقومية.. خضتها بوازع ديني ووطني.. وكنت الطرف الأضعف فيها.. وها أنا اليوم أسجلها هنا لأعيد التذكير بها وبمن كان معي في تلك القضية ومن كان ضدي.. ولا أريد من وراء ذلك جزاءً ولا شكورا.. فمن كان معي ولو بالكلمة الطيبة كان مع لغته ودينيه وإسلامه وجزاه الله خير الجزاء.. ومن وقف ضدي فقد وقف ضد نفسه ولغته وعروبته وإسلامه.. وحسابه على الله.

حيوات العرب: كتاب مشبوه لا ينصف العرب:

هذا الأستاذ كما أشرت.. أستاذ جامعي مسن، أقعدته الشيخوخة عن التفكير، لكنها لم تقعده عن مواصلة جهوده الموجهة، وبث سمومه وأفكاره وأباطيله، طيلة عشر سنوات أو يزيد، وذلك بقسم اللغة العربية بجامعة قاريونس.

استطاع خلالها أن يروج بين طلابه والمتتلمذين على يديه، أخطر كتاب كتب عن العرب حتى الآن.. وذلك بالطبع بعدما أقنع القسم المذكور، وربما الجامعة أيضا، بأهمية كتابه هذا، وبضرورة استيراده من مصر، كمرجع علمي لا غنى لطلاب اللغة العربية عنه، على الرغم من أنه كتاب تاريخ وليس كتاب لغة.

يقع هذا الكتاب في: 658 صفحة، مقسمة إلى مقدمة وثلاثة عشر فصلا.. يعرض من خلالها أسوأ ما يمكن أن يقال عن العرب وتاريخ العرب، ولعل هذا ما دعاه إلى أن يبدأه بنكساتهم ويختتمه بنكساتهم أيضا.

هذا الكتاب الذي حرصت جامعتنا على استيراده.. وبيعه بثمن رمزي لا يعادل ثمن التكلفة وبالتخفيض أيضا.. هل هو مهم إلى هذا الحد.. ؟… في الجزء القادم بإذن الله تعالى.. تطالعون الإجابة.

مقالات ذات علاقة

تلفزيون الواقع

المشرف العام

لماذا رفض اقتراحي؟

المشرف العام

رحلة البيجو خيمة

سفيان قصيبات

اترك تعليق