تقارير طيوب عالمية

متحف حي في قلب أثينا

زيارة إلى أستديو مصوراتي المشاهير تاكيس بابانذيس

عبد السلام الزغيبي، زيارة إلى أستديو مصوراتي المشاهير تاكيس بابانذيس

تاكيس بابانذيس المصور الفوتوغرافي الاسطوري الذي بدا عمله في اوائل الستينات، وارتبط اسمه بتاريخ الفن اليوناني والوجوه الفنية لنجومها وذكرياته معها.

في معمل استديو تاكيس ظهرت الصور الاولى للفنانين العظماء والحفلات الغنائية والعروض في النوادي الليلية والعطلات واعياد الميلاد، التقطتها عين بابانذيس الفوتوغرافية بطريقة ذكية، والتي تواصل ابنته وتلميذته “أثينا بابانذيس” التقاط الصور ولحظات الناس، بعدما انتقل لها فيروس المهنة منذ سن مبكر، في استديو التصوير في شارع مافروماتيون في قلب اثينا. حيث يقع الاستديو بالقرب من حديقة “بيذيوس اريوس” وعلى بعد امتار من مكاتب شركة “فينوس فيلم” ومسارح ومنازل الفنانين الذين كانوا حديث الحياة الاجتماعية والفنية للمدينة. والذين مروا جميعا من أبواب استديو التصوير والذي بالرغم من اغلاق معظم الأستوديوهات بسبب العصر الرقمي، لا يزال استوديو التصوير الفوتغرافي، يعمل بتفان بعدما ورثت ابنته” اثينا” مهارة التصوير وعشق الصورة، وحافظت على إرث والدها.

زرت الاستيديو واطلعتني ابنته على مجموعة من الصور التوثيقية التاريخية، كما أهدتني كتاب يحكي تاريخ والدها بعنوان “شاهد عيان في شارع الأحلام”.

من ضمن ارشيف المصور التاريخي هو تصوير وتسجيل أحداث تاريخية شهدتها اليونان ومن بينها بعد أيام قليلة من مقتل غريغوريوس لامبراكيس، وتحديداً اليوم 8 يونيو 1963، يقوم الموسيقار الكبير ميكيس ثيودوراكيس مع مثقفين آخرين بصياغة الإعلان التأسيسي لـ “حركة الشباب الديمقراطي لغريغوريس لامبراكيس” أو كما عرفت منذ ذلك الحين “” بيان لامبراكيس”.

 في الصورة، ميكيس يقرأ “البيان” في افتتاح مكاتب لامبراكيدس في 18 شارع فيديوس.

جدير بالذكر، أن غريغوريوس لامبراكيس ( 3 أبريل 1912 – 27 مايو 1963) كان سياسيًّا وطبيبًا يونانيًّا ورياضيًّا محترفًا، وعضو هيئة تدريس في كلية الطب بجامعة أثينا، وعضوٌ في المقاومة اليونانية لحكم المحور أثناء الحرب العالمية الثانية. أصبح لاحقًا ناشطًا بارزًا مُناهضًا للحرب. اغتالته مجموعةٌ من المتعصّبين اليمينييّن، ما تسبب في احتجاجات حاشدة وأدى إلى أزمة سياسية..

ألهمت حياة وموت غريغوريوس لامبراكيس المؤلف فاسيليس فاسيليكوس لكتابة الرواية السياسية “Z”. يرمز العنوان إلى الحرف الأول من الكلمة اليونانية “Zi” (“[He] Lives!”) ، وهي عبارة عن نقوش مشهورة بدأت تظهر على جدران مباني المدن اليونانية في الستينيات مما يوضح الاحتجاج المتزايد على الظروف التي أدت إلى اغتيال Lambrakis. في عام 1969 ، قام المخرج اليوناني الفرنسي بعمل فيلم Z ، والذي حقق نجاحًا كبيرًا.

مقالات ذات علاقة

د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) رئيسة لمنظمة السّلام والصّداقة الدّوليّة

المشرف العام

” أنتَ قُلْتَ ” … رواية الحب القاتل

إنتصار بوراوي

الفائزة بجائزة بوكر تحث الكوريين على القراءة

المشرف العام

اترك تعليق