في ذكرى نكبة أرض الياسمين
درنة، يا مدينة الأمل المكسور، قد قدر الله أن تأتي الأمطار، كانت سُحبًا من الألم، حاصدة للأرواح، محطمةً للقلوب.
عاصفة دانيال جاءت كعاصفة الموت، السدود التي كانت تحميك، انفجرت كأنها لم تكن، حاملة معها دموع الأهل والأحباب.
رحلتي يا درنة الزاهرة
كان الفرح يملأ زواياها، غدت شوارعها أشباحًا، تروي قصص الفقد واللوعة.
أهلها الذين كانوا يحملون الياسمين، غرقوا في سيل من الحزن، قدر الله أن يغرقوا في غياهب الألم، لكن ذكراهم ستبقى خالدة.
قلوب وأيادي فزعة الخوت كانت تحاوط أهلها، نرثي كل لحظة فقد، لكننا نعلم أنكِ ستنهضين، فالأمل بالله لا يموت، حتى في أشد الأوقات.
سنظل نذكركِ، وسنزرع في قلوبنا ياسمينك، لأن في كل حبة، تتجلى روحك، وفي كل ذكرى نراها تتفتح من جديد.