مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي أثناء فترة الإدارة البريطانية (1943-1951)، كانت من أهم الإنجازات المبكرة، هي إعادة افتتاح المدارس وإدارة عجلة التعليم لأبناء بلدنا، وفق ضوابط عالية.
كانت الدفاتر تكتب عليها (الإدارة البريطانية الطرابلسية)، ولا زلت أحتفظ بكراسات لطلبة جدي رحمة الله عليه، الذي كان يدرس في الصف الثالث عام 47-1948م، رغم حالة الدمار والوضع الاقتصادي الشحيح جدا (كان يتم توزيع حصص للغذاء فيما عرف بالجرامات).
في طرابلس كانت مدارس مثل: الظهرة وجامع الصقع وباب تاجوراء والمدينة القديمة وشارع الزاوية. فهي لم تتجاوز عشرة مدارس في مدينة طرابلس للتعليم الابتدائي، والملفت كانت توجد الأناشيد الوطنية لتعزيز الهوية الوطنية عند النشأ، خرجت رجالاً أسسوا لدولة يضرب بها المثل في ستينيات القرن الماضي، حيث تكونت مؤسسات وإدارات راسخة واعدة لقيام دولة المؤسسات.