تشكيل

وقفة مع الفنانة مرام حمودة

التشكيلية الليبية مرام بشير حمودة
التشكيلية الليبية مرام بشير حمودة

مرام بشير حمودة، تشكيلية ليبية، كان لها حضور فني مميز، خلال جناحها بالمعرض السنوي لمدرسة الفنون والصنائع، معرض (زخارف وحرف)، الذي عرضت فيه مجموعة من أعمالها التشكيلية.

التشكيلية مرام بشر حمودة، من مواليد مدينة طرابلس العام 1974م، تنحدر من عائلة كريمة لها جذور ضاربة في الفن، فهي ابنة التشكيلي الليبي الكبير بشير حمودة. متخرجة في كلية الفنون والإعلام – طرابلس؛ العام الدراسي 1997-1998م، وهي أستاذة بقسم الخزف.

في بداية حياتها الفنية، تتلمذت على يد الدكتور حسام القيقي، وتأثرت بأسلوبه. شاركت في عدة دورات تدريبية ومعارض فنية داخلية وخارجية. وحاليًا تعمل ضمن أسرة التدريس بمدرسة الفنون والصنائع، مكلفة بتدريس المواد النظرية بقسم الخزف.

في أحد اللقاءة الصحفية*، التي أجرتها الفنانة مرام، قالت: (أميل دومًا للمدرسة التعبيرية، حيث تتأثر أعمال مباشرة بالمجمع)، وعن مصادر التأثير والإلهام، تقول: (زيارتي لمتحف اللوفر شكلت نقلة نوعية في حياتي).

أما عن علاقتها بوالدها فتقول: (لقد كان حريصا على توجيهي بشكل مباشر، حتى إنه كان لا يجامل في النصيحة والإرشاد، والحرص على أن يكون العمل كاملا متكاملا من كافة النواحي اللونية والتقنية، ولو كانت حتى مجرد خطوط، وكان يتابع ويراقب عن كثب ما أقوم به من أعمال، ويقوم بالتوجيه والنصح حيثما استدعى الأمر، كما وإن أعماله قد أضافت إلى مخيلتي تغذية بصرية كبيرة، عززت قدراتي الفنية والتقنية).

تتميز أعمال الفنانة التشكيلية مرام بشير حمودة، بألوانها الحارة، وخطوطها الواضحة التي تظهر فيها معالم الوجوه والموجودات من أماكن ومكونات، التي تمنح اللوحة بعدها الفني والدلالي. والملاحظ إن الفنانة مرام، تعمل على لوحاتها بشكل مشهدي، فيه تركيز عالي في اختيارها لمكونات هذه اللوحة وطريقة توزيعها في اللوحة، لتكون اللقطة الرسالة التي تريد إيصالها للمتلقي.

أما المواد التي تستخدمها، فتقول الفنانة في ذات اللقاء الصحفي: (تعودت على استخدام الأكريليك والباستيل، بالإضافة إلى الألوان المائية، وأحيانا أقوم بإدخال بعض المواد الاخرى حسبما أرى عند تنفيذ العمل، وبالتأكيد فإن خامتي الكانفس وورق الفابريانو هما الأساس الرئيسي للوحاتي).

في أعمال الفنانة مرام حمدة، بساطة مغرية للبصر، لممارسة النظر والبحث في تفاصيل اللوحة، وفي ذات الوقت، ثمة عمق يحمل الكثير من الرسائل والإحالات، وفي ظني إنها انتهجت هذا الأسلوب ليكون خطها التشكيلي.

ماذا عن علاقتها بالنحت، الذي تخرجت فيه تخصصًا، وتعمل على تدريسه؟، حول هذا تجيب الفنانة مرام بشير حمودة: (صحيح إن تخصصي أثناء دراستي هو النحت، ولكنني وجدت نفسي أكثر في حقل الفن التشكيلي، بالرغم من إن مشروع تخرجي كان عملا بارزًا مجسمًا، وكان يحمل اسم (أم وطفل)، وكانت لي جداريه كبيرة أيضا حول الامومة.. النحت فن راقي جدا لكنه يحتاج لكثيرا من الصبر والدقة لاحتوائه الكثير من التفاصيل).


* مجلة فنون | السنة الثالثة، العدد: 20، مارس 2023م.

مقالات ذات علاقة

رؤى تشكيلية . . معاني خارج المعاني

ناصر سالم المقرحي

علي العباني: مشروع توثيق ليبيا جماليا …. خطوة للخلف كي لا تسرقك اللوحة

زكريا العنقودي

في تجربة التشكيلي الليبي عادل جربوع .. خصوصية ليبية وانفتاح عالمي

محمد الأصفر

اترك تعليق