عن دار الشرق للنشر؛ طبرق، صدر كتاب (رسالة الي الله)، وهو يحتوي على مقدمة وأغلبية مقالات سعد العبرة الدرسي، في كتاب كبير الحجم، من 240 صفحة، هذه المقالات الخمسون هي مقالات سياسية واجتماعية، وفي السيرة كان الكاتب والصحفي الراحل قد نشرها في صحيفة الزحف الأخضر في زاويته (مرة أخرى نعود) وفي زاوية (مباشرة ومداخلة)، بنفس الصحيفة في أواخر التسعينات، كما نشرها في (ليبيا وطننا) الإلكترونية والمواقع الإلكترونية الثقافية مثل جليانة، وغيرها. وبعد 17 فبراير 2011م نشرها على مدونته الخاصة به في الفيسبوك.
تمتاز مقالات سعد العبرة بالنقد للوضع السياسي والاجتماعي في جرأة وسخرية لاذعة، وأطلقت عليه اسم صادق النيهوم قصر ليبيا.
استغرق تجميع الكتاب وإعداده من الكاتب حسين المالكي عدة أشهر، بالتعاون مع الدكتور مصطفى مفتاح الدرسي، الذي كتب عن سيرة الراحل سعد العبرة في بداية الكتاب، يقول عنه: (سعد محمد حمد بشير العبرة، بيت الأشتر، من قبيلة الدرسة، ولد عام 1948م، ووالدته أم العز من بيت الغيزاف عائلة السريريق، قبيلة الدرسة، ترعرع ونشا في (قصر ليبيا)، ثم انتقلت أسرته في الستينات إلى قرية مسة، وافتتح بها والده دكانًا تجاريًا ودرس الابتدائية والإعدادية بمدارس مسة، ثم الثانوية بمدينة البيضاء. وظهرت موهبته في الكتابة في أواخر الستينات، وانقطع عن مواصلة دراسته واشتغل في العديد من الأعمال بالبيضاء ودرنة، حيث تزوج وبنى منزلا في درنة، وتعين في الشركة الأهلية للملابس).
يقول معد الكتاب؛ المالكي، تعرفت على سعد العبرة عندما انتقل الي بنغازي بأسرته، واشتغل في شركة الإسمنت الليبية، وأصدر مجلة (الترابة)، ثم كلف بالمواقع الإلكترونية الثقافية: جليانة، والصياد، وفيلادلفيا، والسلفيوم، واجدابيا، ولجرأة مقالاته النقدية، أختير لينشر في صحيفة (الزحف الأخضر) زاوية أسبوعية بعنوان (مرة أخرى نعود)، أعجبت القراء الذين جعلتهم يقبلون على الصحيفة ويقتنونها، حيث سرعان ما تنفذ من المكتبات والأكشاك.
ومما يميز الكاتب العبرة، سعة اطلاعه وقدرته الفائقة على ربط الفكرة داخل المقال الواحد، كما لقب بماركيز ليبيا، من قبل الدكتور عبدالله عثمان عبدالله.
أصيب الكاتب في السنوات الأخيرة بمرض القلب، حتى توفي بتاريخ الثاني والعشرين من يوليو سنة 2021م، رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.