أخبار

الدولية تستعيد القيم النبيلة في احتفالية الفنون الجميلة

بشير حمودة.. سيرة الإنسان والمكان بمنطق الألوان

التشكيلي الليبي بشير حمودة

هو الذاكرة التشكيلية الخلّاقة التي استنطقت الأماكن التي سكنتها قبل أن تسكنها..وللأماكن عاداتها وأدبياتها وإعلاؤها للعشرة. بشير حمودة أحد المريدين الكبار الذين أعادوا استنطاق الوجوه وصياغة تفاصيلها واستنطقوا الأماكن وأصغوا إلى مكنونها وأدركوا خفاياها وحكاياتها، وبثوا فيها من روحهم فنطقت بما أوحت وأفصحت عن أسرارها حين مسّها سحر اللون وداعبتها فرشاة بشير. بين طرابلس ومدينتها القديمة وأماكن الشجن وبين روما وعراقتها وسحرها وفتنتها،تخلّقت تجربة شديدة الثراء والعمق والتآخي الفني البديع بين الموروث والمعاصر.

يقول الأستاذ الفنان الكبير علي قانه عن بشير حمودة:
إنه فنان مطمئن النفس يتحرك الكون حوله فينساب معه في صعوده وهبوطه يراقب ويعمل، يتكلم بهدوء ويجمع من اللحظات ألوانها. وكان منذ نشأته الأولى يصوغ أعماله بهدوء وروية، ترعرع وعاش طفولة حبيبة بصحبة والده الذي كان عاشقا للطبيعة وجمال اللحظة، يبحث عنها برفقة ابنه في بساتين تاجوراء وشطوطها بجوار سيدي الأندلسي، أو عند سيدي عامر، بين غابات الزيتون وأشجار النخيل. كان هذا أول الدروس وكانت رفقة وريادة ارتوى فيها بلون الأرض وحمل ألوان سعف النخيل وأشجار الزيتون في أعماق صدره).

ستحتفي الدولية بالفنان التشكيلي الكبير بشير حمودة تكريماً لمنجز شديد الثراء والتأثير أكاديمياً وإبداعيا.

بشير حمودة من مواليد طرابلس 1948.

مقالات ذات علاقة

الأنا والأنين في الجمعية الليبية لأصدقاء اللغة العربية

المشرف العام

رواية تغريبة القافر تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2023

المشرف العام

صورة المراة في المناهج التعليمية

المشرف العام

اترك تعليق