شعر

المشواشي التعيس

هو ظل فاجأه النداء

تركه معلقاً في آخر الزقاق

وهي عاصفة هودجها الغبش

عناؤها خيط من الرمل، وسعال قديم

فاقتربي أيتها العاصفة

هذا النافر وطن لأصابعي

وذلك القرمزي الصغير

نهر لمراكبي.

أنا المشواشي التعيس

سليل آلهة الرماد

أعرف كيف أنضج فاكهتك العنيدة

وأرسم الأدغال والطبول على أغطيتك الشتائية

أدعوك للرقص في مواسم العطش

وأرتديك في ليالي الجوع وجهاً ورغيفا

صدري تابوتك لألوانك البعيدة

بيني وبينك ملح بليغ

فكيف أكمل فيك أغنيتي؟

والمدينة ضيعت قميص نومها

وهبت نعاسها للمترفين

والخطا تساوم المسافات

بالوهم الذي تطاول على السفر.

أنا المشواشي

العائد من آخر الغزلان

فرشت لبكاء العالم قلبي الطري

تركت الأغاني محنطة في الجبال

وهبطت إلى الغبار

أساوم الحليب المجفف

وأبتسم لأقبح النساء

موزعاً بين المساء اليابس والتبغ الرخيص

مصوباً قصائدي المرتبكة

إلى عينيك البعيدتين

أنتعل ثـقباً في الصباح

أهرّب في جيب الظهيرة قبلتي

أقترح عظامي حطباً لمساءات الرحلة

فاقتربي أيتها العاصفة

هذا الزقاق ما عاد يتسع لرؤوسنا

حذائي ما عاد يسمعني

بريدي بوح ثقيل

لا تحمله الريح

يسقط قبل المعارك.

مقالات ذات علاقة

ملاك

غزالة الحريزي

الفيل الأصفر

أكرم اليسير

لا تسأليني

مفتاح البركي

اترك تعليق