الطيوب | متابعة وتصوير : مهنَّد سليمان
التجانس والتفرّد حين يجدا قناة تلاقٍ بين صناعة النسيج وخيال اللوحة التشكيلية هذا ما انعكس جليا من خلال أعمال نخبة من الفنانين التشكيليين والحرفيين التونسيين ضمن نشاط فني أبرز التماس المشترك لتمثلات خطوط الفرشاة بالألوان مع زخرفات العمل النسيجي حيث جسّدت الأعمال المعروضة إعادة إحياء لتاريخ تونس الفلكلوري والتراثي بما يشحذ الحنين لماضٍ أسس لخصوصية حضارية تحمل بصمات الأجيال، وتبعث برسالة مؤادها أن المجتمعات لن يكون لها موقع على خريطة العالم إلا إذا اهتدت لمكوّنات تميزها الأولى.
فقد شهد مساء يوم الخميس المنصرم تنظيم معرض فني حمل عنوان (السدوة والنيرة) وسط حضور لفيف للفنانين والمهتمين والضيوف الأجانب بقاعة (تي جي إم) للفنون بضاحية المرسى شمال تونس العاصمة الذي تستمر أيامه حتى تاريخ 17 أكتوبر، الجدير بالإشارة إلى أن هذا المعرض يجيء في إطار تعاون فني مشترك يرعاه البرنامج الأوروبي (تونس وجهتنا) مع ورشات قفصة.