بعد توقف دام قرابة أربعة عشر عاما، ها هو مهرجان زلة للشعر والقصة يعود من جديد وبثوب قديم جديد.
فالشكر كل الشكر، لكل اللجان العاملة لإعادته ليشارك بقية المهرجانات الأخرى، وليؤكد على أن زلة الثقافة والأدب حاضرة في كل ربوع الوطن وفي قلوب الناس فما الدنقلي عنا ببعيد، ولا فاطمة مفتاح اعموم، والربيعي وغيرهم وغيرهم الكثير.
ومن خلال تتبعي للمهرجانات والأنشطة التي تقام على مستوى الوطن، اتضح لي أن مهرجان زلة للشعر والقصة، ربما يكون الوحيد المتخصص في هاذين اللونين من الأدب.
في الدورة الحالية، والتي ستختتم أعمالها هذا اليوم الخميس 17/10/2024 ويعود كل قاص وشاعر إلى حيث يقيم، ثمة أسئلة سيبقى يتردد صداها بين جدران الأبنية والقاعات التي احتضنت هذه الدورة، وربما كثبان الرملة والجبال وحتى أشجار النخيل في زلة، ستظل تردد السؤال الذي تم طرحه بقوة وهو: هل لدينا شعر وقصة؛ بمعنى الشعر والقصة في ليبيا؟
وهل يمتلك الأديب الليبي مقومات اللون الذي ينتمي إليه!؟
هذا السؤال الذي طرح من قبل بعض النقاد الذين كانت لمداخلاتهم ترك أثر كبير وأشعل حوارات كثيرة بين الثلة من الأدباء الذين حضروا أصبوحة القصة في اليوم الثاني من المهرجان. هذه المداخلات ربما أعادت أيضا سؤالا طرحه ذات يوم الأديب الراحل التليسي في سؤاله هل لدينا حقًا شعراء؟
واختتم القول بما كنت قد طرحته سابقا مع الكثيرين من الزملاء والاصدقاء حول التأسيس النقدي والحوارات النقدية المصاحبة لكل النشاطات الثقافية التي تشهدها العديد من المناطق بين الحين والآخر.
ويبقى السؤال هل لدينا نقاد يستطيعون قيادة ما يتم تداوله من أدب داخل المشهد الثقافي الليبي!؟