زينب البرعصي
حينَ تُنسف الطفولة
وتُهاجم أحلامهم
الصغيرة بالمدافع
تُعلق المَشانق
لأُمنياتهم فوق مَقاصل
الحروب
اللعنة علينا
يا سَمر
(تعبانة، مش قادرة)
لو أن لسانك
يُجيد لغةً غير لُغتي
لأرسلوا أليك
الهدايا والحلوى
وحذاءً تدوسين به
على صمتنا
لو أنك تتقنين
لغةٍ غير العربية
لاستجاب إليك
القدر
يا صغيرتي
أنهك راحتنا
صُوتك المُتعب
فأفواهنا مُسيجه
بالصمت .
لهذه الطفلة التي عرّت طفولتي هذا المساء
أكتب…
* سمر طفلة من غزة