تنأى وأنتَ إليّ
منّي أقربُ
وإليك بي – لا عنك –
كلّي يذهبُ
لم تدنُ منك
كتابةٌ فكأنّما
في الحُبِّ لا معنىً
يُطالُ فيُكْتَبُ
وأقول إنِّي قد تعبتُ
تقول: لا
يرتاحُ أهلُ العشقِ
حتّى يتعبوا
ما عاد غيرُ الليل
ساحتنا التي
تُدني النجومَ
إذا تمنّعَ كوكبُ
الشوقُ بشّرني
بريحِ قميصه
وأنا أصدّقُ
والظنونُ تكذِّبُ
أنا مُتعبٌ حدَّ الفجيعةِ
هل تُرى يكفي
لأَصْرُخَ مرّةً:
أنا مُتْعَبُ
مازال ( يوسفُ )
في غَيابةِ جُبِّهِ
مازال ( موسى )
خائفًا يترقّبُ
بيمينهِ ظلّتْ عصاهُ
وكم بها
بعد المآربِ
قد تخبّأَ مأربُ
سيهشُّ ذئبَ الصمتِ
عن إنسانِهِ
وبكفِّهِ يقفُ البياضُ
ويخْطِبُ
ويعود بعد المعجزات
لكي يرى
من آمنوا
تبعوا الخُوارَ وكذّبوا
أنا ضالعٌ في الحزن
كلُّ قصيدةٍ
وجعٌ يراوغني
وصمتٌ مسهبُ
حَتّى يُزالَ الظلمُ
عن أوطانِنَا
قل للتعاسةِ:
أينَ منكِ المهربُ
حملَ (امرؤ القيسِ )
الصعابَ بدربه
لكنّ ماحمل (السموألُ )
أصعبُ
ورأى له في الثأرِ
حقًّا واجبٌا
ودموعُ صاحبِهِ
أحقُّ وأوجبُ
سيقولُ صمتُكَ
حين تسقطُ دمعةٌ
من عينِ جارِكَ
إنّ شمسَكَ تغربُ
سيرى الَّذِي للحقد
أهدى قلبَهُ
كم ظُلمَةٍ في قلبِهِ
تتقلّبُ
ويرى الَّذِي
سلبَ ابتسامةَ عابِرٍ
كم نجمةٍ في الروحِ
منه سَتُسْلَبُ
قاومْ بقلبكَ
كُلَّ كُرهٍ كي ترى
كيف الضياءُ
إلى اكتمالك يُنْسبُ
في الحب تنهزمُ القساوة
مثلما وردٌ
يؤنبُ شوكةً
ويؤدبُ
رحبٌ هو الكونُ العظيمُ
كما ترى
وقلوبُ من غرسوا
المحبّةَ أرحبُ