عن الدار العربية للكتاب ومركز دراسات الحضارة صدر العدد الثالث من مجلة «آجال»، باللغتين العربية والإنجليزية، وهي فصلية متخصّصة تعنى بتاريخ ليبيا القديمة والحضارات الأفروآسيوية، وتتركّز موضوعاتها في دراسة التاريخ القديم وأبحاث علم الآثار، وتهدف إلى تقديم قراءات جديدة في تاريخ شمال أفريقيا منذ عصور ما قبل التاريخ حتى القرن السابع الميلادي، مع التركيز على الحضارة الليبوفينيقية في شمال أفريقيا وحوض المتوسط، وما يتصل بها من الحضارات المصرية والإغريقية والرومانية وممالك نوميديا وموريتانيا الطنجية وموريتانيا القيصرية والصحراء الكبرى.
جاء هذا العدد في 156 صفحة، وتصدّر الغلاف نقش صخري من نقوش أكاكوس مرفقاً بحروف من الكتابة الليبية القديمة.
جاء هذا العدد حافلاً بالعديد من البحوث والموضوعات، ومن بين محتوياته:
– المهد العربي… تتبّع آثار الميتوكوندريا في سلالات العالم القديم، وهو بحث شارك في إعداده اثنا عشر باحثاً من جامعات ومؤسسات علمية وأكاديمية من البرتغال وبريطانيا والإمارات وتونس والـمغرب وجمهورية التشيك وفرنسا، ونُشر في المجلة الأمريكية لعلم الوراثة البشرية، ومن بين هؤلاء الباحثين: فيرونيكا فرنانديز وفريدة الشمالي وماركو ألفيس ومارتا د. كوستا وآخرون، ترجمه مأمون الزائدي، وقدّم له عبدالمنعم اللموشي، ومما ورد في تقديمه: «لعل أهم ما يمكن استخلاصه من هذا البحث أنه أثبتت أن شبه الجزيرة العربية كانت مهداً سلالياً نمطياً، وأنها تشترك مع بلاد الشام وشمال أفريقيا وشرقها في نتائج تسلسل الحمض النووي للـميتوكوندريا، وخلص الفحص إلى أن تسلسل الترددات والتنوعات الجينية متشابه بين هذه الـمناطق انطلاقاً من شبه الجزيرة العربية، وأن جنوب غرب شبه الجزيرة العربية كان ممراً للهجرات غرباً، أي إلى شمال أفريقيا. وبشكل عام فإن جنوب غرب آسيا كان بمثابة خزان للانتشار في أزمنة مختلفة نحو شمال إفريقيا عبر بلاد الشام وعبر البحر الأحمر».
ومن بين محتويات هذا العدد:
– من سومر إلى العرب، نظرية المقاطع الجذرية ونشأة اللغة العربية. لغازي الشكري.
– أوهام الهوية بين العرب والبربر، بحث في تواريخ الهرطقة والخلاص، لجيمس مكدوگل، ومن ترجمة: معاذ السايح.
– ديا… الملكة المنسية، عناصر السيرة ومعالم الأسطورة، لجنال الخلوفي.
أما في القسم غير العربي فنقرأ:
– مزارعون ولغات: التوسعات البشرية الأولى، لجارد دايموند وبيتر بلوود.
– الفنون الصخرية في الجبل الأخضر بعمان، لأنجلو يوجينيو فوساطي.
يمكن الاطلاع على العدد وتحميله عن طريق صفحة المجلة: