سوانح
أجمل ما خلق الله عز وجل في هذا الكون بكل معطياته هو (الإنسان) الذي سخر له كل شيء في هذا الوجود المركب من أجل متعة واستمرارية حياته وعمارة الكون عن طريق التكاثر والتناسل..
ومن ثم أوجد البشر لعبادته الخالصة لأنه المستحق لهذا فالكل يفنى ويبقى الحي القيوم ملك الملكوت..
ومن الثابت والمعلوم لدينا إن أشرف ما في الإنسان هو (العقل). فبالعقل يدرك ويفهم ويحلل ويركب عناصر الحياة الداخلية والخارجية معا.
فالعقل – كنز – به يعرف العبد ربه ، وبه يعبده وبه يصل إلى منتهاه..
والعقل من العقال لأنه يربط الأمور بحكمة ويصل إلى المراتب العليا للتفكير الإنساني..
بل يزن ويتفاعل معها دون غموض عن طريق التأمل والتدبر والنظر والعلم والاستنتاج.
وكل هذا وذاك مرده إلى العقل الشامل والذي به يتميز هذا الإنسان أعظم مخلوق على الأرض قاطبة.
ومن ثم نقوم برحلة عقلية من خلال قصة الخلق والبداية لنعيش الأحداث مرات ومرات بتخيل العقل.
وفي كل هذه الاتجاهات وفي إطار معية الزمان والمكان وفي حلقة تواصل لا انفصام فيه قط..
بمثابة ديمومة حياة متشابكة الأغراض والأهداف نسترجع معه التاريخ لكل حادثة بل ونعيش فيها بيئتها وظروفها ولذا نتقمص شخصيتها تطبيقيا بين الواقع والخيال في ثوران تطبيقي.
وخلاصة التجارب عملية تنقية للتفكير السليم ، وكأنن نعيش كل العصور ونتجول في كل الأمصار ونحاكي الطبيعة داخل الأسماء والمسميات التي تخدم الإنسان العاقل بكل مقدراتها.
فالعقل يظل باحثاً في رحلته بلا توقف مثل النهر المتجدد في نظرة فلسفية جمالية إشراقية ، حتى تفيض الروح إلى بارئها..
وبهذا نحصي (رحلة حصاد العقل) بكل أطيافها وألوانها وأشكالها وأنواعها في معية القيم والجمال المعنوي والمادي..
تجارب حقيقية تؤدي إلى نتائج تختصر المسافات والسنوات في موازنة لكل مرحلة على حدى لنثبت أن العقل هو الميزان لكل عملية مرتبة داخل منظومة التفكير بأسلوبه المتنامي دائما.