الخميس, 17 أبريل 2025
النقد

قراءات نفسية في قصائد سردية تعبيرية للشاعرة عائشة بازامة

الشاعرة عائشة بازامة
الشاعرة عائشة بازامة

قصيدة “جفون الليل” للشاعرة عائشة أحمد بازامة تحمل طابعًا شعريًا عميقًا ومليئًا بالصور المجازية التي تعكس مشاعر متناقضة بين الليل والنهار، النور والظلام، الحب والفراق.

تحليل القصيدة:

المفردات والرموز:

جفون الليل: ترمز إلى السكون والهدوء، كما تشير إلى الفراق أو الغياب.

نور عشقنا التليد: يمثل الحب العميق الذي يواجه تحديات الزمن.

كهف النسيان: يعبر عن الحالة النفسية التي قد تؤدي إلى الانغلاق والانطواء.

الصور الشعرية:

الشاعرة تستخدم صورًا بصرية قوية مثل “نخيله العذوق” و”مرافئ الطهر”، مما يعطي القارئ شعورًا بالحنين والجمال.

الظلام والتنور: هناك تناقض بين الظلام الذي يعكس الشجن والذكريات، والنور الذي يرمز إلى الأمل والتجدد.

اللغة والأسلوب:

اللغة شعرية وغنية بالاستعارات، مما يضفي عمقًا على المعاني.

تكرار بعض المفردات مثل “الروح” و”الظلام” يعزز الإحساس بالتكرار والمأساة.

الموضوعات:

الحب، الفراق، الألم، والتجدد، تتداخل هذه الموضوعات لتعكس تجربة إنسانية شاملة.

تتناول القصيدة مفهوم الذاكرة والحنين وكيف يمكن أن يكون لهما تأثيرات عميقة على النفس.

قراءة نفسية في قصيدة “جفون الليل”

قصيدة “جفون الليل” للشاعرة عائشة أحمد بازامة تعكس تجربة نفسية عميقة ومعقدة، حيث تستكشف الأبعاد الداخلية لمشاعر الحب والفراق، وتأثيرهما على النفس الإنسانية. وإليكم بعض العناصر النفسية التي يمكن تحليلها في القصيدة:

الاغتراب الداخلي:

استخدام تعبيرات مثل “كهف النسيان” يشير إلى شعور بالانفصال والاغتراب عن الذات، حيث يواجه الشخص مشاعر فقدان متعلقة بالحب والذكريات.

الحنين والذكريات:

الشاعرة تتحدث عن “نور عشقنا التليد”، مما يعكس رغبة في استعادة لحظات سعيدة. هذه الذاكرة العاطفية يمكن أن تكون مصدرًا للراحة والألم في آن واحد.

الصراع النفسي:

هناك تداخل بين الحب والألم، كما يتضح من التعبيرات مثل “العذوق هائماً معذباً”. هذا يعكس الصراع بين الرغبة في الحب والقلق من الفراق أو الفقد.

التجدد والأمل:

رغم الظلام الذي تثيره مشاعر الفقد، إلا أن هناك أيضًا إشارات إلى الأمل والتجدد، مثل “وهج نوره يطوف”. هذا يبرز قدرة النفس على التعافي والنهوض من الألم.

الظلام والنور:

التباين بين الليل والنهار، الظلام والنور، يعكس رحلة النفس بين الاكتئاب والإشراق. يشير إلى كيفية تأثر المشاعر بالتغيرات النفسية.

العواطف المتناقضة:

تعبر القصيدة عن تداخل مشاعر الحب، الشوق، الألم، والفرح. هذه العواطف المتناقضة تبرز تعقيد العلاقات الإنسانية.

الخاتمة

تقدم “جفون الليل” رؤية عميقة للحياة النفسية للفرد، حيث تتداخل المشاعر وتعبر عن الصراع الداخلي. تعكس القصيدة كيف يمكن للحب أن يكون مصدرًا للسعادة والألم في الوقت نفسه، وكيف يمكن للنفس أن تبحث عن الأمل والتجدد وسط ظلام الفقد.


القصيدة: جفون الليل
الشاعرة: عائشة بازامة

قراءة لقصص عائشة بازامة
الشاعشرة عائشة بازامه

تمتد جفون الليل
تغلق حدقات النهار
تسوّل لها أنانيتها بسلب نور عشقنا التليد
تحيله سراً معتماً
يسكن كهف النسيان
لكنه يأبى المثول
منكِساً نخيله العذوق
هائماً معذباً
يرنو لمرافئ الطهر الضامر في قلب دافق
يحث بعثنا
مقتربا من مسافات انصهار الروح الواحدة
التي تأبى الفكاك حين الرؤى
حتى ذوبان اللهب على مشارف الشفاه
يوهج التنور تائقاً لبهجة اللذة الأولى
تسير قواربنا ممتدة
الطريق تعرج لوناً
يسري عبر نتوء الروح الغارقة ليلاً بهيماً
يرتجس اللقاء صوب نور العيون
يحيل النزق سرداباً يجوب المستحيل
يدنو رويداً من سمو النفس
يحيل الظلام توراً قدسياً
ينحني لعشق شفيف
مغردًا لساعة البعث
المبثوث بركانًا لروح الروح
التي تأبى الانعتاق
من ربقة شتائنا الأزلي
معلناً وهج نوره
يطوف جفون الليل

9 فبراير 2024

مقالات ذات علاقة

نهر حكايات يغمر «نهارات لندنية»

المشرف العام

على حافة عالم.. المقهور

نورالدين خليفة النمر

غيّرة تقترح ملاذا!؟

حواء القمودي

اترك تعليق