عبدالرحمن بشير الرقيعي
يا صديقي
قد أكون مثلك
محبط جدا
حد الانكسار
ولعلني تعبت من الكتابة
في الداجيات
علي صخور لا تقرأ
ومللت الانتظار
ولعل ربيعنا
استسلم للصيف والخريف
فسلباه بهجته
والأوراق والأزهار
لكنني لا أستسلم للهزيمة
ولا أسبح مع التيار
ولست خشبا ولا حطبا
يقطعه من يشاء
ليوقد النار
يا صديقي
هذي الأيام ستمضي
فلا أزل ولا أبد
وكل الماضيات قصار
قد كنا شاهدين
لسيف الجلاد
يغتال الياسمين
ويحصد جنائن النوار
وعتمة الليل الطويل
تلف أعناق النخيل
وتطمس الأنوار
في اربعين من العجاف
كادت تذهب بالبذار
يا صديقي
سيخرج الأمل يوما
من غيابات الجب
يعانق شمس النهار
وسيجيئ الغيث
ونعتصر خمرا
رحيقها حلو وحار