قُتل كثير من أصدقائي وأقاربي في هذه الحرب، وهم يزورونني كل ليلة في الحلم، يقيمون حفلات الشواء داخل رأسي، يغنون ويشربون في صحة الأيام الخوالي، معظمهم صارحني بأنه ما عاد يؤمن بشيء، وأنهم ينامون من دون أن يحلموا، لذلك يأتون إلي، ليسكروا وينعسوا، حتى استيقظ، حينها لا أعثر إلا على علب البيرة الفارغة ومقابر مفتوحة، وبقع دماء خلفتها ضحكاتهم المغادرة
تراكم وحشد – من أعمال التشكيلي الليبي رمضان أبوراس.