شخصيات

علي فهمي خشيم…القلم الموسوعي

الدكتور “علي فهمي خشيم”

يوافق هذا اليوم 9 يونيو الذكرى العاشرة لرحيل الكاتب والأديب الدكتور”علي فهمي خشيم” الذي وافته المنية إثر مرض عضال ألمّ به في مدينة هامبورج الألمانية عام 2011م، وفي مصراتة ووري الثرى مختتمًا بذلك رحلة كفاح معرفية وفكرية عريضة، وقد أبصر الراحل نور الحياة في مدينة مصراتة عام 1936م من القرن المنصرم التي درس في مدارسها الإبتدائية والإعدادية وتشرّبت خطوات وعيه الأولى بين ظلال نخيلها من خلال تأسيسه لمجلة الحائط المدرسية، ثم أتم تعليمه الثانوي في مدرسة طرابلس المركزية، وإلتحق بكلية الآداب في الجامعة الليبية بمدينة بنغازي 1962م ونال درجة الماجستير في مجال الفلسفة من كلية الآداب جامعة عين شمس بالقاهرة ونال درجة الدكتوراه من كلية الدراسات الشرقية بجامعة درم في بريطانيا عام 1971م وللدكتور خشيم منزلة رفيعة في المشهد الفكري المعاصر إذ يُعد أحد أبرز أعلام الأدب والفكر في ليبيا والعالم العربي خلال الخمسين عام الأخيرة ولديه في رصيده الإبداعي إصدارات في شتي ميادين الفكر والفلسفة واللغة والتاريخ والنقد الإبداعي الروائي والمسرحي والشعري بالإضافة لدوره في الترجمة، نذكر بعض عناوينها ، (رحلة الكلمات)،(بحثًا عن فرعون العربي)، (البرهان)، (العرب والهيروغيلفية)، مسرحية (حسناء قورينا)، (أحمد الزروق والزروقية)،( هذا ما حدث).

وبدأ الراحل مطالع مسيرته المهنية والأكاديمية أستاذًا محاضرًا في الجامعة الليبية ببنغازي وتدرّج في العمل الوظيفي والأكاديمي حتى أصبح أستاذ كرسي في كلية التربية بجامعة طرابلس عام 1987م وتحول من ثم إلى باحث متفرغ بدرجة أستاذ في مركز بحوث العلوم الإنسانية ثم أستاذًا مشرفًا على الدراسات الحرة بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة طرابلس وتبوأ رئاسة قسم الفلسفة وعمادة كليتي اللغات والتربية في جامعة طرابلس ما بين عاميّ 1976 حتى 1988م.

وللدكتور الراحل مساهات مثمرة وجلية في الحركة الثقافية والفكرية الليبية والعربية من خلال تأسيسه لمجموعة من المطبوعات والمجلات والدوريات لعل من أهمها مجلة (لا) والفصول الأربعة والوحدة والحكمة والأسبوع الثقافي والمشهد وأفكار، ولا تُنكر جهوده في تعريب الإصطلاحات الأجنبية وإرجاعها لأصولها التي غالبًا ما تكون عربية حُرّفت عن قاعدتها الأصل فكانت هذه القضية تشغل وعي الراحل باستمرار للدفع باللغة العربية نحو ميدان العصر، فضلاً عن شغله عضوية عدة هيئات فكرية وأدبية وجمعيات ومراكز علمية وإبداعية على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي، كما تولى رئاسة مجمع اللغة العربية في طرابلس ورابطة الأدباء والكتاب الليبيين.


من كتابه: مر السحاب، نقتطف:

الأولة آه!

حكاية قديمة جداً

عن (في) و(عن)

مقالات ذات علاقة

هكذا تعرفت إلى الفقيه.. وهكذا ودعته

بشير زعبية

رائد الاغنية الليبية علي الشعالية… من الريادة إلى هاجس المقام الليبي

هليل البيجو

الذكرى الـ35 لرحيل الكاتب عبدالعظيم شلوف

رامز رمضان النويصري

اترك تعليق