وجدتُ ديارَكم ليست بداري
سأرحلُ تاركاً ذكرى حروفي
وتراتيلَ الوداعِ على جدارِ
ممرّاتٍ خلتْ من صوتِ قلبي
وصدى الآمالِ يغفو في انكسارِ
رأيتُ الوجوهَ كما السرابِ
تهيمُ بلا ملامحٍ أو انتماءِ
ولا وجهَ لي في مرآةِ نفسي
سوى غربتي، وبقايا انطفاءِ
أناجي طيفَ أمسي في السكونِ
وأحملُ ذكرياتِ الأمسِ وحدي
حكاياتٌ على أطرافِ حلمٍ
تذوبُ في عيونِ الليلِ كسرابٍ
مضيتُ ، وقافلتي أصداءُ وجعي
وعلى أعتابِ الرجاءِ ضاع رجائي
كأنّي في ظلامِ الصمتِ وحدي
أحملُ خطايَ و أسرارَ دروبِي
فيا أرضَ الشوقِ، ختاماً أُردّدْ
سأتركُ خلفي بقايا من سرابي
وأمضي بلا رجوعٍ للوراءِ
إلى دربٍ لا يعرفُ علاماتِ غيابي