حسين عبروس | الجزائر
رواية سبعة أيام للكاتب الروسي ليوند فولينسكي 1913-1969.هو رسام وكاتب مختص في مجال الفن التشكيلي.. يقول: عن سرّ كتابة هذه الرّواية “سبعة أيام” المنشورة عن دار التقدم عام 1979 ترجمة الكاتب غائب طعمة فرمان روائي عراقي، ولد في بغداد عام 1927 وتوفي في موسكو في عام 1990. يقول المؤلف : في ربيع عام 1945 كان لي شرف الاشتراك في انقاذ نفائس متحف درزدن للصوّر من التّلف.. وأنا أهدي روايتي هذه عما شاهدته وجابهته في تلك الأيام، وعن الرّسامين واللّوحات الى رفاق الجبهة جنود وضبّاط كتيبتنا.
– الرّواية جرت احداثها خلال فترة الحرب العالمية الثانية بحيث كان الكاتب ضمن مجموعة الكتيبة العسكرية التي ساهمت في انقاذ أهمّ للوحات الفنيّة لكبار الفنانين القدامى التي خبّأها الفاشيون ودسّوها في مقالع الحجارة، وتتداخل في هذه الرواية الأحداث والملاحظات القريبة في مناظرة حيّة في الكتاب مع صوّر الأزمنة البعيدة والأفكار حول طرق عبقرية الإبداع الإنساني، يحقق الكاتب تأثير ذلك الحصور الفني المدهش، ويدخل في عالم الصورة موسّعا أطر الزمن ويستطيع أن ينجح في تشكيل نصّ روائي يدافع عن الفن التشكيلي وعن أصحابه أمثال: رامبراند هارمينز فان راين، وروفائيل سانتي، وفييز نشتاين، وديجو دي سيلفا فيلاسكس، وتيتسيانو.. وغيرها، هي رواية تاريخية عامرة بالأحداث وبالأخبار عن تجارب فنيّة كبيرة مرفقة بلوحات لكبار الفنانين.. في الفصل الرابع يستشهد بمقولة للفنان ودفيج فان بيتهوفن (بالألمانية: Ludwig van Beethoven) (17 ديسمبر 1770 – 26 مارس 1827) كان ملحنًا وموسيقارًا وعازف بيانو ألماني، حيث يقول: إنّ الملوك والأمراء، يمكن أن يقتطعوا لأنفسهم المعلمين والعلماء، والمستشارين، ويمكن أن يخلعوا عليهم التكريمات والنّياشين، ولكن لن يستطيعوا أن يخلقوا العظام من النّاس…” وتلك حقيقة تاريخية ثابتة بأنّ العظماء من الموهوبين والمبدعين لا يمكن صناعتهم مهما تطوّرت آلة الزمن ومهما حدث من ثراء ورفاهية… لكم أحبتي القراء عشاق الفن والرواية أن تقرؤا تفاصيل الرواية لتعرفوا كم هو الفن خالد عند أصحابه مهما تقادم الزمن…