لا تطلب مني البقاء
أنا سيدة السفر
المقيمة في محطات
الرحيل …
الممسكة بأطراف الريح
العالقة في تفاصيل
النوافذ العابرة بسرعة
أملك حاسة نادرة هي
استشعر الوادع قبل
وقوعه..
أتقن التلويح..
أستعد له بكلتا يدي.
أنا أنثى الفصول
المغادرة…
أنا تلك الدهشة
التي تعلو الملامح
تلك الشهقة التي
تأتي بعد الفراق
مباشرة.
لا تطالبني بالمكوث
فأنا الطائر المهاجر
الذي لا يكف عن التحليق
وتلك الصافرة التي تخترق
سكون المحطات..
وذلك النداء الأخير
الذي يخترق ضجة
المطارات حين
يعلن عن الاقلاع
متمنين للجميع
رحلة سعيدة…..
ملاذ النورس