أَرَّقَني
ذاكَ المُتصاعِد
لمعراجِ ذروتِهِ
ونفخَ في روحِ اليباسِ عُيون..
-التقطتني
ليلةٌ عجوزٌ أعرِفُها،
ونثرت الحِنَّاءَ على ضريحِ الرؤى.
ذاتَ شقاءٍ
الفجرُ يرقصُ شامِتاً
على جمراتٍ هزيلة.
-“الهدهدُ”
نسي بِضعَ ريشاتٍ
على ألسنةِ الصدمة،
رغم هذا
رسمت له العجائزُ
ريشاتٍ مغايرة،
فأشعلَ نشيدَهُ العنيد
في غفوةٍ من طواويسِ الخِواء
………………………………. وحلَّق.
-حينما وَصَلَ الهدهدُ
استدارتِ العيونُ
…………………. انغضت‼️
و جَفَّ المنبع.
-بعد أن وصل الهدهد
خرت الصقورُ
والسباعُ والنسورُ
(فكافأهُ) السيدُ
بحبةِ حِنطةٍ ووطنٍ
………………. ونجمةْ ‼️
كُتِبت هذه القصيدة في ليبيا بتاريخ 25 نوفمبر 1996م ونُشرت في ملاحق ثقافية لصحف ليبية عدة.