الذكرة الـ38 لرحيل الكاتبة الليبية زاهي محمد علي
زاهية محمد علي
يومان:
لم يفارقني الحنين
ما رأيتك
لکني
تشهیتك
قلت
سأراك غداً
ثم
اجتاحني
وجهك في الحلم
كما يجتاحني
حزن الشتاء
وميعاد المطر
أدن مني
لا تفارق
فأنا
أحتاجك
كي تبعثرني
وتنشرني
مع الريح
المسافرة
شمالاً
ها هي حريتي
تحاصرني
وتصبح أطواق حدید ونصالا
کم اشتھیت
إنني ما كنت
ولکن
ها أنا
أمارس التحديق
والدهشة
ویذبلني
ذهولي
أشتھي سليمانيّ
بعثاً جديداً
أن ترتدى الأرض خضرتها
كما لم ترتدها من قبل
أشتھي
بعثاً
بذاكرة جدیدة
وأن أنساها
لوحة الحزن
حرقة
الغربة
ولیالي
الجراحات
القديمة
المرج فبراير 86
زاهية محمد علي | الرحيل إلى مرافئ الحلم، الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان، 1989م.