تراث

الشعر الشعبي .. الشخصية الليبية

خيمة شعر (الصورة: عن الشبكة)
خيمة شعر (الصورة: عن الشبكة)

الشعر الشعبي الليبي هو الخزان الاعمق لتاريخ الروح والشخصية الليبية والتحديات التي واجهتها وانعكاس الجغرافيا وامكانياتها والسياسة وتحولاتها على حياة الإنسان ونظرته للعالم.. كما انه كان الدواء لكل الالام حلوها ومرها.. وكان صحيفة المجتمع وتلفزيونه واذاعته التي تنقل اخباره وتنشر اراء ابنائه وتجاربهم وتأملاتهم.. وفي هذا السياق تنوعت اغراض الشعراء الشعبيين الليبيين في الشعر.. وتميزت مجموعات باتجاهات متقاربة.. وكان من أبرز واقوي الاغراض الشعرية شعر التأمل والحكمة.. حيث يتأمل الشاعر حياته وتاريخه ومصائر الانسان في محيطه ويستقي منها الدروس والعبر.. في تأمل بانورامي بديع.. ومن بين هؤلاء الشعراء أحد شعراء المنطقة الغربية.. الشاعر المرحوم المهدي الحزين.. فلنتأمل هذه الابيات من أحد قصائده التي اخذتها من ابن بنته الاستاذ خليفة:

تناهيد ما تبري قلوب عليله
بلا عزم ماتقطع فجوج طويله
فيه من تنهد عاده
وفيه من تنهد من فراق أكباده
وفيه من تنهد فات جيل أنداده
جي جيل ما يفهم لغاوي جيله
وفيه من تنهد من فراق صراده
عليهم لهد عادي مشوا ف ليله
فيه من تنهد شارق
وفيه من تنهد من أرصاص آمارق
وفيه من تنهد بعد والف فارق
وفيه من تنهد من أميال رحيله
وفيه من تنهد ف الغريق الغارق
ما صاب من سابق عليه جميله

مقالات ذات علاقة

الطبيلة الوليدية

المشرف العام

عنك ما نتوبوا

رأفت بالخير

سبع عجاف

بدرية الأشهب

اترك تعليق