متابعات

مركز إيضاح يحتضن إشهار منظمة مرسم ومعرض للحروفيات

مركز إيضاح يحتضن إشهار منظمة مرسم ومعرض للحروفيات

احتضن مركز إيضاح الجديد للتدريب بمدينة طرابلس مساء يوم الأربعاء 18 ديسمبر الجاري، فعالية ثقافية وفنية مميزة تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بحضور كوكبة من الفنانين والمثقفين وممثلي السفارات العربية والمهتمين، حيث تخلل برنامج الفعالية التي قدمها الإعلامي والمذيع “محمد نجيب” الإعلان عن إشهار منظمة مرسم لتعزيز الثقافة والفنون، وبهذه المناسبة أشار نجيب خلال كلمته الافتتاحية إلى أن هذا الإشهار يعد لحظة ذات طابع خاص وخطوة جادة نحو دعم الفن والثقافة وإبراز الهوية العربية بكل ما تحمله من معاني الأصالة وعمق الجمال، وأضاف أن هذه الفعالية ليست مجرد عرض فني بل هي دعوة للتأمل في قوة الفن كوسيلة للتعبير عن الهوية، ودعوة للتفاعل مع ثقافتنا بأسلوب عصري يلبي احتياجات الحاضر.

إعادة صياغة العلاقة بين الكلمة والصورة
فيما أكد بدور الفنان التشكيلي “عمر بركة” مؤسس ورئيس منظمة مرسم لتعزيز الثقافة والفنون بأن هناك نقطة تبدأ منها كل الخطوط، ولحظة يولد فيها الجمال على يد فنان منح الثقة لريشته، مشيرا إلى أن هدف تدشين منظمة مرسم يأتي ليعيد صوغ العلاقة المقدسة بين الكلمة والصورة، وبين الحبر والقماش، وبين القلم والروح، مضيفا بالقول : إن مؤسستنا هي بيت للحرف العربي حين يمتزج بالفن التشكيلي، وفضاءً للحبر حين ينطق بجماله على الورق ومنارة للقلم الذي يكتب ما تعجز عنه الأفواه، وأردف بركة أن القائمين على منظمة مرسم يطمحون كي تكون المنظمة منصة تجمع الفن والثقافة، وتفتح آفاقا مُثلى للتعاون بين شرائح الفنانين والمثقفين على المستويين المحلي والعربي والدولي، موضحا أن رؤية المنظمة هي أن تصبح مساحة يتلاقى فيها الإبداع ويُحتفى فيها بالجمال بهدف نقل الصوت الثقافي إلى العالم كله .

معرض للحروفيات ووصلة مالوف
كما شملت الفعالية معرضا لفن الحروفيات والخط العربي شارك فيه مجموعة من الفنانين اللذين جسّدوا بلوحاتهم البُعد الجمالي للحرف العربي وفق أشكاله الإبداعية المتنوعة، ومدى موأمته بين الكلاسيكية والحداثة بغية إظهار ملامح الخط العربي والتفرّد الثري لخصوصية اللغة العربية، وضمت الفعالية كذلك وصلة للمالوف والموشحات تعبيرا عن روح التراث والهُويّة المحلية بعنوان (نعس الحبيب) تحت قيادة الفنان “مفتاح شيمة”.

أبجدية السماء المقدسة
بينما كان للسيد “يونس سليمان” ورقة حملت عنوان (أبجدية السماء المقدسة) أكد فيها بأن الحروف المقدسة للغة العربية هي وعاء فكر الأمة النابض ووجدانها الصادق، ووجهها المضيء على مر الزمان، مضيفا بالقول : إن هذه الحروف المقدسة حباها الوحي المقدس اتساعا في الدلالة ودقة البيان، ومرونة واسعة في الألفاظ فأصبحت ثابتة الأصول، متينة البيان ممتدة عبر الزمان في بحر عظيم زاخر من الألفاظ والعبارات موضحا أن حروف اللغة الجميلة صقلها وحي حكيم بلسان عربي مبين، الموصل إلى صواب النطق المقيم لزيغ اللسان، المُنهج لسبل البيان بجودة الإبلاغ والمؤدي إلى محمود الإفصاح وصدق العبارة فسجدت جل الأفكار لآياته، وخسرت العقول دو غاياته.

وشاركت كذلك الشاعرة “مريم سلامة” أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة الزيتونة بقراءة باقة من النصوص الشعرية تمثلت في (شهوة الدم، ثر ولوح، الموت أمام الكاميرا، رقصة المطر).

مقالات ذات علاقة

منتدى السعداوي يحتفي بالتليسي وينشئ مكتبة بشير السعداوي

المشرف العام

أمسية فنية تُضيء على تاريخ الفن الليبي

مهند سليمان

كيف تعاطى النقاد مع كتابات النيهوم؟

ناصر سالم المقرحي

اترك تعليق