من يا تراه..يجزم بأن المخالب لا تقرض..
وبأن التوقيت اجترار
كلنا دوائر تبسطنا بعضها وتلغى أخرى حرارة اللقاء
من يا ترى.. لا يخرج من القطار فارغاً..
لمحطة معظم ركابها بؤساء
وأن الشوارع تعوضنا عن الذكريات
وتستحيل الحياة من وحشة العتمة
وبأن أجراس القلوب أقوى من خلايا الأدمغة
من يا ترى.. ينبئ بقرع سويعات الفرح
وهو مُحمّل بخيبة الابتعاد
من يحدد مداه.. ومن خلف البحر تسقط رسائلنا
وتجف مياه عيوننا للعودة
من يا ترى.. يوشوش عن حبيبه وسط بارات مدن الضباب وهو “فاقد للكلام”
من يخبرنا عن حكاياته المخفية ولا يكتفي بقصص الاشتياق
هكذا نحن.. نحلم.. نعيش.. نشتاق.. ولا نعترف إلا بسطر واحد
من يا ترى.. يحمل معه وردة مخبأة ولا يستحي أن يقلب طرف معطفه
من يمسك يد معشوقه ولا ينظر لساعته ويجدّف خارج اللحظة
ها نحن نعيد بعثرة الأوراق ونعي بأن الوقت لا يسعفنا لترتيبها
فتظهر حججنا ونموت..
المنشور السابق
المنشور التالي

فتحية الجديدي
فتحية حسن الجديدي، دخلت مجال العمل الصحفي في 1997م، بدأت بالكتابة في المواضيع الاجتماعية، والتحقيقات والاستطلاعات، لتكتب المقالة وموضوعات في الشأن العام.
قبل وصولها إلى منصبها الحال، مديرة تحرير صحيفة الصباح اليومي، مرت برحلة بدأت برئاسة قسم التحقيقات، سكرتير التحرير، مدير التحرير، ورئاسة التحرير التنفيذي.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك