شعر

ابتسامتك سكر

إلي: علي صدقي عبد القادر

الشاعر علي صدقي عبدالقادر.
الشاعر علي صدقي عبدالقادر.

صباح الخير
كلماتك حلوة
ابتسامتك سكر
لكن طرابلس تضن بالشمس
أوصدت أبوابها
إذا ………..
رقعة الشطرنج لا تتسع لقرنفلة
تضحك وتوقد شمعة
فـــاطمة .. تغزل الصمت
تبكي
أقف للمرآة
شعري يلهو بطفولته
فاطمة .. تقرع الباب
ضحكي .. أنينها
حقيبتي المدرسية
ثوبي الأكحل
طريق طويل
هي .. تلوح لي
تركتني .. أقف للمرآة
وجهي يلهو بالحزن
الدمعة غادرت
فاطمة سكنت الصمت
أنا .. بصقة
حـاذروا .. ربما تعثرتم …
الليلة تشتهيني طرابلس
أقبع خلف النافذة ..
خلف السور ..
خلف المدخنة ..
الليلة أشتهيك
والبحر ينادي ..
وطرابلس مدينة لاهية عن حزني. تتنكر
لاحتفائي . الشتاء يتلذذ !!
ما الذي يحدث لو انك لم تأت
وطرابلس بلا بحر،
والنخل بلا جمار،
والشمس بلا دفء
والبلاد عاطلة عن الحب
ما الذي يبقيني .. هكذا
أقعد علي مصطبة الليل
أرقب نجمة تراود ظلمة
أتذكر طفلة كانت
عيناها الدهشة
ضحكتها الصهيل
شعرها القمح
طفلة كانت
تنسج من السانية قفطاناً للنوم
تختلس من جرة الفخار السمن
وتغلبها خابية الزيت
أتذكر طفلة
سرقت كتب ابن عمتها
خبأتها في معطفها الأزرق
طفلة .. تصارع ليلاً
تنهمر غضباً
لأن توت فاطمة
سُرق
أجلس
حافة ليل ربيع
أرقب عمراً
وأسمي أطفالاً
أنام
قلب ليلة ربيع
أحلم بالليل كله موعود بي
أستدرجه إلي غرفة باردة ترفل في عريها
المثقل بضجيج أنثي تصهل ثاقبة
أذن النهار الصماء، أغويه بنهد
يتلمس في الظلمة يداً لا تصل، أزرعه
حيث أرض النشيج ترسم قحطها .. كأن
بناتها قد شبعن
أغرقه في بحر الضجيج، يبتلع الأقمار
ويذر الشموس مزروعات بسماء
لا تسمع الدعاء

مقالات ذات علاقة

في جعبتي

جمعة عبدالعليم

دفء الأيام القادمة

مراد الجليدي

حوار فاشل

لطفي عبداللطيف

اترك تعليق