ربما يبكيان
ويخفيان الدمع
وهما بمحاذاة الغياب والتراب
هنا في ميدان الشجرة
حيث لا شجرة ولا ميدان
يتوكأ الصديقان
على ما تبقى من جسد
أنهكته وحشة المكان
وأنياب الزمن
لا أحد هنا
سوى الموت
والمحن
وما تبقى من وطن
وصمت يندلع
في حرقة الوقت
بعيداً عنهما ثمة جلبة
وثمة زقاق مشنوق
ينفض الغبار
هو آخر ما تبقى من قهقهات الرفاق
في مقهى الغزالة..
*في الصورة الحاج صالح الورفلي والحاج صالح قرقوم