مُبادرة تغير- We Can
في ظل تصاعد الوعي المجتمعي حول أهمية بيئة تعليمية آمنة وصحية، انطلقت حملة مكافحة التنمر في مدارس ليبيا بجهود شبابية ذاتية، لتصل إلى مختلف المدن والبلديات، ناشرة رسالة التوعية والتغيير الإيجابي بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
انطلاقة الحملة وتوسعها عبر المدن
بدأت الحملة مع بداية عام 2025 م. كفكرة طموحة من مبادرة تغير – we can، انطلقت من مدينة بنغازي بجهود مجموعة من الشباب المؤمنين بأهمية التغيير الاجتماعي، ثم سرعان ما وجدت صداها في اجدابيا، بلديات الجبل الأخضر “شحات، بلقس، البيضاء، الفايدية، بردس، إلى أخره”، طرابلس، غريان، بني وليد، وغيرها. لم تكن مجرد مبادرة محلية، بل تحولت إلى مشروع وطني يعكس رغبة الشباب الليبي في بناء بيئة تعليمية أكثر أمانًا ودعمًا للأطفال.
الشراكات والتعاونات المثمرة
لضمان نجاح الحملة وتحقيق انتشار واسع، تمت العديد من الشراكات مع منظمات ومبادرات شبابية ومؤسسات مجتمع مدني، كان أبرزها:
- جمعية بيت الشباب – فرع بيت شباب شحات
- فريق مؤسسة أرب اليقين
- فريق الدرة المصونة
- مبادرة تيسير
- منظمة شباب الغد
بالإضافة إلى عدد من المتطوعين الأفراد الذين ساهموا بجهودهم وخبراتهم لإنجاح الحملة
أهداف الحملة ومحاورها الأساسية
ركزت الحملة على عدة جوانب رئيسية تهدف إلى مكافحة التنمر وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح داخل المدارس لفئتي الأطفال والمراهقين، ومن بينها:
- نشر الوعي حول مخاطر التنمر وآثاره النفسية والاجتماعية عبر جلسات وندوات تفاعلية.
- تقديم الدعم النفسي والتربوي للطلاب المتأثرين بالتنمر، من خلال استراتيجيات حديثة لمواجهته.
- تمكين المعلمين والإداريين عبر ورش عمل تساعدهم على رصد حالات التنمر والتعامل معها بفعالية.
- إشراك أولياء الأمور في مسؤولية حماية أبنائهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
التغطية والنتائج الأولية للحملة
استهدفت الحملة مدارس عدة في المدن المشاركة، وشهدت تفاعلًا ملحوظًا من الطلاب والمعلمين، حيث:
تم عقد أكثر من 50 جلسة توعوية في المدارس.
شارك أكثر من 2000 طالب في الورش وحضور الحواريات.
تم تدريب 200 معلم تقريبًا على أساليب الكشف المبكر عن التنمر والتعامل معه.
نُظمت حملات إعلامية وتوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى شريحة أكبر من المجتمع.
لم تكن هذه الحملة لتنجح دون وجود رؤية واضحة وإصرار حقيقي على التغيير من قبل الإدارة والأقسام. لقد جاءت ثمرة جهود العقل المدبر لها، ك. أ غفران جليد، التي وضعت حجر الأساس لهذه الفكرة، وعملت على تحويلها إلى مشروع ملموس. قادت فرق العمل المختلفة، وأشرفت على التخطيط والتنسيق الإعلامي، مما ساهم في تحويل الفكرة إلى واقع مؤثر في المدارس والمجتمع.
ثم الفضل يرجع لقسم التصميم، وعلى رأسه – ريان أحمد
أروى التومي
ومجهوداتهما الجبارة والعطاء المثمر من كليهما.
ختامًا: كان شعارنا “معًا نحو بيئة تعليمية آمنة”
رغم التحديات التي تواجه العمل الشبابي في ليبيا، أثبتت حملة مكافحة التنمر في مدارس ليبيا أن الشباب قادرون على صنع التغيير، وأن المجتمع قادر على تبني ثقافة الاحترام والدعم. هذه ليست نهاية الطريق، بل بداية لجهود أكبر تستمر حتى تصبح مدارسنا بيئة تحتضن جميع الطلاب دون خوف أو إقصاء.
#معًا_ضد_التنمر
#جيل_أقوى
#مدارس_آمنة