السبت, 29 مارس 2025
طيوب النص

الوقوف عاريًا

عبدالقادر الفيتوري
عبدالقادر الفيتوري

بعض الصمت لا يزال ينام في غرفتي الصغيرة.. هل هي نهاية أم بداية؟

أنا أحمل قلمي الجاف من الحبر لعدة سنوات.. ماذا يجب ان اكتب؟

على الرغم من أخطائنا المذهلة، فإن الخطأ في النهاية، وليس الصواب، هو الذي يمكن أن يعلمنا من نحن.

الحقائق التي نعرفها قليلة جدًا مقارنة بتلك التي لا نعرفها.. اذا اعتقدنا أننا وصلنا إلى معرفة كل شيء، فسيكون هناك شيء خاطئ للغاية.

طرقت باب الكون.. عاريا.. ارتدي فقط أسئلتي.. ما الذي يجعل ضوء النجوم يتلألأ؟ لعلها نجوم تبتسم.. لقد فقدت الكثير من الاجابات، وليس لدي اي شيء عدا الجوع الشديد لفهم هذا العالم.. المد والجزر والقمر.. مدارات الكواكب.. دورات الفصول.. الزمان والمكان.

ألف سؤال يراودني…. عن الرمال اللاهبة في صيف فزان الحارق.. ورغاء الابل.. وثغاء معزة ضامر.. وزفيف الريح.. وذئاب عواءها تنخلع له الافئدة.. ولما الم نزع السهم اشد من الم نفاذه؟

طرقت باب الكون.. عاريا.. ارتدي فقط أسئلتي.. عن قصيدة غزل تقارع وله ابن زيدون بولادة بنت المستكفي.. وتشريح حزن دفين يهزم حزن قيس وليلي.. في تلك الليلة.

وهكذا، أقف عاريا، بلا شيء.. عدا الجوع الشديد لاستيعاب هذا العالم.

مقالات ذات علاقة

ظل السور العتيق

هيفاء نورالدين

حكم مؤبد

جود الفويرس

العبور في المد الآسر

المهدي جاتو

اترك تعليق