لحظة توقف قلبي لثانية سمعت الآلات الطبية، طنينها يزداد قوة وحركة الأطباء والممرضات تحدث ضجيجا.. وانتفاضة قوية تسري في كل جسمي..
باردة أنا!! أطرافي باردة أرتعش بشدة لكنى جامدة لا أتحرك.. أسمع أصوات باهتة وهمهمة هنا وهناك.. لم أتبين، هل أنا ميته أم أني أعيش لحظة عصيبة؟
لحظة صعبة، بصعوبة التنفس في قاع البحر؛ صعبة.. فجأة سكت الضجيج من حولي، لم أعد أسمع أي شيء، حتى تلك الكتلة الصغيرة في صدري الأيسر التي كانت تنبض بقوة تلاشت قوتها.. أيقنت أنى هالكة لا محالة.. أحسست بضيق وحزن شديد.. مر شريط طويل من حياتي..
آه أشعر بكل ما يدور حولي، إذا لماذا لا أتحرك؟ لماذا لا أرى سوي ذلك الوميض الأبيض؟ يشع هنا وهناك أحيانًا يضيق مساره، وأحيانا يتسع باتساع الحقول الخضراء.
تراءى لي بعض الوجوه، أعرفها تتحدث لي بكلمات كالدعاء، وعيون تبكي بحرارة ووجوه لم أفهم نظراتها لي.
ولمحت أمي تنحي على جسدي المتيبس، وتهمس بكلمات لم أتبين ما هي، ثم نظرت لي نظرة قوية وانصرفت، صرخت بأعلى صوتي: أمي .. أمي.
لم تلتفت لي، أعدت الكرة لم تلتفت. وسمعت أصوات وكلمة مازالت ترن في أذني:
– فاقت .. فاقت المريضة.
10/10/2024