احتفت الشاعرة والكاتبة، مريم سلامة، بمرور 30 عامًا على صدور أول ديوان لها «أحلام طفلة سجينة» سنة 1992، وذلك في أمسية احتضنتها دار الفقيه حسن، الاثنين، ألقت خلالها مختارات من قصائد ديوانها الذي يصدر قريبًا بعنوان «قهوة الظل».
وسافرت الشاعرة في نصوصها صحبة أنغام العود من عزف الفنان محمود أبو دربالة إلى حيث فضاء الأحلام وهسيس البوح بشواغر الذات وصراعاتها مع الحياة والناس، تقول في نص «رقص المطر»: «كانت الغيوم حلابة/ قبل أن يفتك مصاص دم بصغارها/ تركت بلا اثداء في بطون أودية ضامرة».
وتواجه تلك الذات المكلومة العالم بفيض أسئلتها قائلة في نص «براءة السؤال»: هل سقيت دمك من حليب مودتها؟/ وأطلقت الخيال ليدك تضرب فينبت اللون في أصابعها؟».
وتمضي مشاكسة واقعها في قصيدة «غول المستحيل» متسلحة بالغبار والمطر حيث تقول: «الغبار وحده يسقط على زجاج النافدة/ تارة يرسم جناح/ وتارة يضع السياج حول حقل الزنابق/ الزجاج يبدو من النافدة موجة أو غيمة/ المطر لاينزل إلى وصلاتي لاتركب إليه».
> أحجار في بركة حياتنا المعلبة
وتواصل قذف أحجار في بركة حياتنا المعلبة بسطوة شعرية تومض من نص «لوز أخضر» تقول فيه: «نحن عشيرة/ ترعانا عشرة ذئاب ونباح واحد/ ودب على يمين الوتد وتمساح على يساره/ تتكاثر مثل عروق النجم في بيت السمع والطاعة/ بين ربيع واخر نقذف صغارنا/ نبتهج بميلادهم وختانهم وحفظهم الكتاب/ نطعمهم وعود ذئابنا، ونسكت جوعهم بعظام كلابنا».
يشار إلى أن الشاعرة صدر لها إضافة لأحلام طفلة سجينة دواوين «لا شيء سوى الحلم» و«معجم الحمامة» و«الورد المنسي».
بوابة الوسط، الثلاثاء 29 نوفمبر 2022