طيوب المراجعات

قراءة في كتاب (رحلتي من إلى)

كتاب "رحلتي من إلى" للأستاذ محمد عمر خليل
كتاب “رحلتي من إلى” للأستاذ محمد عمر خليل

انهيت منذ قليل قراءة كتاب ” رحلتي … من إلى …” للأستاذ محمد عمر خليل، حيث حاوره الأستاذ يوسف مصطفى خشيم.

الكتاب من القطع المتوسط وقع في 144 صفحة.. من منشورات دار ومكتبة الشعب مصراتة.. سرد خلاله الأستاذ محمد رحلت حياته منذ الطفولة حتى الكهولة.. صفحات الكتاب حملت بين طياتها سؤال وجواب حكايا ومواقف وشخوص.. كتب بلغة بسيطة صادقة.. كانت مصراتة غائرة في ثنايا حروف الصفحات حيث تقلد فيها الأستاذ محمد منصب عميد البلدية بعد 1969.. كان الأستاذ محمد صديق لمعمر القذافي ورفيق دراسة من سرت مروراً بمصراتة حتى بنغازي الدراسة الجامعية للقانون التي دخل حينها معمر للكلية العسكرية.. لم يكن ممن تسلقوا السلم نحو راس الهرم على حساب الصداقة ولا الثورية ولا المناصب.. عرفنا الأستاذ محمد بسيط في سكنه وسيارته ومجامل لأهل مصراتة في كل مناسباتهم مغرماً بمصراتة.. شجاعته جلبت للمدينة مشاريع لازالت شاهداً على فترة توليه لمنصب حساس عميد بلدية..

روى مواقف كثيرة بصدق ودون حرج، منها هدم جزء من مصراتة القديمة الذي كما روى أنه نفذ مخطط سابق لهدم مباني متهالكة ونقل أسواق لأماكن لائقة مثل سوق السعي من قلب المدينة لأطرافها وكذلك سوق الخضروات.. وذكر ملاحظة قيّمة أنه لم يعترض مُلاك المحلات والمنازل والعمارات على تلك الأفعال حينها بل هناك من جاء للبلدية وطلب منها الهدم.. مذكرات الأستاذ محمد بها مواقف وشخوص من المدينة وخارجها تروي بدايات التأسيس لما بعد سبتمبر 1969 مرحلة مهمة في تاريخ ليبيا المعاصر.. لا شك أن الأستاذ يوسف خشيم تعب في إفراغ المادة الصوتية وتحويلها إلى حروف وكلمات وجمل وهنا نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان له على هذا المنجز.. ندعو الله بتمام الصحة والعافية للأستاذ محمد عمر خليل أبن قرية السواطي بمدينة مصراتة التي أحبها كما قال “.. لكن من يفعل أي شيء من شأنه الإساءة لمصراتة شهادة لله أنني أقطع علاقتي به ولم أعد أحبه مطلقاً.. وهذا من عند ربي”.

مقالات ذات علاقة

بيت الباشا.. سيرة التاريخ والثقافة والفن

المشرف العام

الكاتب يونس الفنادي يصدر (قراءات أدبية)

المشرف العام

كتاب يؤرخ لثورة 17 فبراير في ليبيا وتحدّيات الولاء للحواضن القبليّة..

المشرف العام

اترك تعليق