الثلاثاء, 1 أبريل 2025
شعر

أطلت الزهراء

من أعمال التشكيلية خلود الزوي
من أعمال التشكيلية خلود الزوي

لِي فِي قَلْبِي مِنْهـــــَا سِهَـــامٌ قدْ أصـَابَتْ
يَا ليتَــهَا أزْهـقت بِهَا رُوحــِي ومَـــا رَانَتْ
أو عَـاتَبتْنِي عِتَــابَ مُحبٍّ لِحَبِيبٍ وَلاَ سمَتْ
وَلاَ تَرَكتْنِي فِي حِيرَتِــي تَـــائِهاً وَغَـــاَبتْ
مَا جَدْوىَ إفْطَارِي إنْ هيَ لِحُبِي صَــامتْ
نَستْ حُبها لِي فَطَالَ عَنِي رَحِيلُهَا وَطَالتْ
فَصَنَعتْ مِنَ الْغِيَاب حصْنَاً مَنِيعاً وَأَقَـامتْ
حَوَاجِزَ مِنَ الْقَسْـوَةِ وَمِنَ الإهْمَــالِ زَادَتْ
وَكَأننِي حِمْــلٌ ثَقِيــلٌ عَلــىَ صَدْرِهَا أَزَالتْ
مَا هَاَنَ عَلي فرَاقُـــهَا وَهِيَ بِالفرَاقِ هَــانتْ
حُباً بَنيْتُه مِنْ فِنَن الْعشْقِ وَلِغيرهِ قدْ مَـالتْ
فَصِرْتُ أُرْثِيهُ شِعْرِي عَلىَ بَابِهَا وَمَــــا لَانَتْ
وَيْحِي كَأني مَا أحْبَبتُ امْرَأةً وَلِحُبي أَهانَتْ
أمْ أَن تَضَارِيسَ الحُب قدْ تَغَيرتْ وَتَهَـاوَتْ
قدْ كُنْتُ مَلْسُوعاً بِحُبهَا وَلَهُ أَسِفاً مَا أَصَانتْ
أَنَانِيةٌ هِيَ بِرَحِيلِهَا وَبِالْعَجـْزِ رَمَتْنِي وَأَدَانَتْ
اسْأَلُوا وَسَائِدِي كَمْ مِنْ دُمُوعٍ وَأَنْهَارٍ سَالَتْ
اسْأَلُوا السْمَاءَ عَنْي وَالْقَمَرَ أيضَاً مَاذَا قَالتْ
سَيَأتِيكَ الْفَرَجُ فَعيْنُ اللهِ لاَ تَنَامُ وَمَا نَامَتْ
وَبِحَمْدِهِ أَطَلت الزهرَاء وَلْلدعَاءِ قَدْ أَجَابَتْ
رَقْرَاقَةٌ مَمْشُوقَةٌ وَوَفْرَة مِنَ الْوَسَـامةِ نَالَتْ
أَهْدَتنِي رَبِيعَ عُمْرِهَا وَعَنْ حُبٍّ سِوَايَ تَابَتْ
ذَاتُ قَلْبٍ صَادِقٍ بِحُبهَا فِي قَلْبِي قَدْ أَقَامَتْ


من ديوان: بوح قلم.

مقالات ذات علاقة

الجدات

سراج الدين الورفلي

العرّاف الثالث بعد الألفين 2003

لطفي عبداللطيف

بـما يكـفي

جمعة عبدالعليم

اترك تعليق