المبروك السويح
في هذا الكتاب نستعرض تاريخ ليبيا والديمغرافيا السكانية، الهجرة والهجرة العكسية والتحورات الجينية. ومقارنة المخلفات الجينية مع تاريخ الليبو في سواحل شمال أفريقيا التي كانت تسمى قارة ليبيا قديما. وسنعرج على هجرة القبائل الليبية في القرن الثالث ميلادي من السواحل الي الصحراء الكبري، الساقية الحمراء، وبلاد شنقيط موريتانيا والأندلس والهجرة العكسية الي ليبيا 1200م-1800م.
سنعيد كتابة تاريخ ليبيا مدعوما بنتائج تحاليل الدي ان ايه علم الجينات من العصر الحجري الحديث حقب زمنية طويلة تغيرت فيها معالم الديمغرافيا السكانية في ليبيا.
في هذا الكتاب نستعرض الديمغرافيا السكانية والعلاقة مع المصريين القدماء الكنعانيين الفينيقيين والإغريق والرومان. وبفضل علم الجينات ونتائج فحوصات الدي أن ايه سوف المؤرخين الأعراب الذين خالفوا أبن خلدون وأبن الحزم حول الأصول والأنساب وسنعرج على الحلقات المفقودة من تاريخ الليبو وما شابه من تزوير وتلفيق أنساب وهمية للقبائل والعائلات الليبية لطمس تاريخها ونسبها وهويتها.
في هذا الكتاب سوف نتتبع شعب من الشعوب الليبية الأصيلة الليبو الجرمنتيين، الزوويس الأوزناكيين الصنهاجيين (الملثمين الزرق) الذين لعبوا دورا فعالا في تاريخ ليبيا وشمال أفريقيا والأندلس الصنهاجيين المعروفين بقبيلتهم صنهاجة والتي تعتبر أكثر قبيلة ناولت الروم وقاومت وجودهم.
هذه القبيلة كانت تقيم في غرب طرابلس وزوارة والجبل الغربي، وجنوباً في مزدة وسيناون ووادي الشاطئ والقطرون. عرفت هذه القبيلة بسيادتها في شمال وأفريقيا والصحراء الكبرى اسياد الصحراء وملوكها خرجت منها سلالات حاكمة مند عهد الجرمنت الي الزيريين الدولة الصنهاجية والحماديين الدولة الحمادية الصنهاجية ودولة المرابطون الصنهاجية.
صنهاجة هي واحدة من أكبر القبائل الليبية الأصلية التي لعبت دورا مهما في تاريخ شمال أفريقيا والصحراء الكبرى، لم تكن صنهاجة في الواقع مجرد قبيلة، بل كانت شعبا عظيما.
في هذا الكتاب نوضح الحقائق التاريخية التي قد تكون مؤلمة للبعض ومزعجة للبعض هنا نغوص في جذور الأزمة التي تعاني منها الأمة الليبية في هذا الكتاب لا نناقش الأحلام الوردية ولا نزور التاريخ ولا نلفق الأنساب وليس لنا أجندات هنا نبعث الحياة لأمة عانت من الغزاة والطغاة وصدف التاريخ وعبث الجغرافيا.
“إذا أردت أن تلغي شعبا ما، ابدأ بشلِّ ذاكرته التاريخية، ثم شوه لغته وثقافته وتاريخه واجعله يتبنى ثقافة أخرى غير ثقافته تم لفق له تاريخا آخر غير تاريخه واجعله يتبنَّاه ويردِّده.. عندئذ ينسى هذا الشعب من هو؟ وماذا كان؟ وبالتالي تندثر معالم حضارته، وينساه العالم ويصبح مثل الامم المنقرضة” المؤرخ ”هوبل“.