إلى الأستاذ أمين مازن
أُحاول فيك القول فيما أُحاول
كما طفلٌ أعياه نعتٌ يُخايل
تأخّرت هيّابًا لطودك وهو لي
أمانٌ -لخوفي لو تبصّرتُ- ماثل
ومذ كنتُ؛ بيني -عن تصافح تاجكم-
وبيني وعيٌ راسخٌ لا يُجادَل
أُكرِّم قولي في تناولك علّني
لمكرمة الإنصاف ذِكرًا أُناوَل
وأنبل ما في الفعل أنك قوله
وأشجع ما في القول أنك فاعل
أبا طارقٍ والمجد بعضك غفوةً
وفيصلكم في الذِكر أنك صاقل
فهل بُرهةً من قبضة الوحي سنحها
لأمنحها من صدقها ما يُعادل
أودُّ لمفردتي غِنى’ السِتر وجهةً
ومسرًى لخُلدي من مديحك ناهل
فأزجُرها عن كبوةٍ من حيائها
وأنكز معنًى يعتريه التصاهل
لأُزجي شعورًا في محبتك غارقًا
صفيًّا لمُزن الاسم والشعر ذاهل
لتُكرِمهُ -إلهامًا أَرِثهُ- مصاغةً
لروح التلقّي فهو ظمآن هاطل
براءٌ فلا ملقٌ يشوب سريرةً
“ألا كل شيءٍ ما عدا الله زائل”
ولكنها الأوصاف تدعو حقوقها
علىَّ وعاتبَني لديها التكامل
سألتها أن أُحصيك ظلًّا فحسبُني
أراك لكل الفيض بحرًا يواصل
عسانيَ أُحظى’ لمح بارقةٍ تفي
لصدَفاتك الحسنى’ التي لا تُطاول
ودّان. 19تشرين الثاني 2023 م