الثلاثاء, 8 أبريل 2025
سيرة شخصيات

إبراهيم المصراتي: أيقونة الخط العربي في ليبيا

الخطاط الراحل "إبراهيم المصراتي"
الخطاط الراحل “إبراهيم المصراتي”

ولد الأستاذ إبراهيم محمد المصراتي في العاصمة الليبية طرابلس عام 1958، ليصبح لاحقًا أحد أبرز الأسماء في فن الخط العربي على المستويين المحلي والدولي. شغفه بفنون الخط والزخرفة بدأ مبكرًا، حيث حصل على دبلوم ابن مقلة للخط العربي عام 1981، ليخطو أولى خطواته في رحلة إبداعية طويلة.

شغل المصراتي منصب رئيس النقابة العامة للخطاطين الليبيين، وكان عضوًا مؤسسًا في الاتحاد العالمي للخط العربي والزخرفة الإسلامية – فرع ليبيا. لم يكتفِ بأن يكون مبدعًا فقط، بل كرّس حياته لنقل هذا الفن الراقي إلى الأجيال القادمة، حيث أجاز العديد من تلاميذه في فن الخط العربي.

تتلمذ المصراتي على يد نخبة من عمالقة الخط العربي، من بينهم:

الشيخ أبوبكر ساسي المغربي (ليبيا)

محمود إبراهيم سلامة (مصر)

محمد إبراهيم محمود (مصر)

نيازي (دراسة فن التذهيب – تركيا)

جمال بنسعيد (الخط المغربي – المغرب)

سجّل المصراتي حضوره البارز في العديد من المحافل المحلية والدولية، منها الملتقى العالمي لخطاطي المصحف الشريف في السعودية. وكان له شرف المساهمة في كتابة مصحف الشام، الذي يُعد أكبر مصحف في العالم. كما زيّنت أنامله الكثير من المساجد بآيات القرآن الكريم، وكان من إنجازاته العظيمة كتابة المصحف الشريف كاملًا لمؤسسة محبي الشيخ عبدالسلام الأسمر في زليتن، ليبيا.

حظي المصراتي بتكريم واسع من مؤسسات محلية ودولية، تقديرًا لعطاءاته وإسهاماته في الحفاظ على جماليات الخط العربي ونشره.

في الثلاثاء 21 يناير 2025م، فُجع الوسط التشكيلي والإبداعي بخبر وفاة الخطاط إبراهيم المصراتي عن عمر ناهز الـ66 عاما عقب تعرّضه بشكل مفاجئ لانزلاق نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.

رحم الله الأستاذ إبراهيم المصراتي، الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن الإسلامي، وأسكنه فسيح جناته.

مقالات ذات علاقة

إبراهيم العريبي.. مسيرة من العطاء والتميز والريادة

المشرف العام

علي الرقيعي…شاعر عاش يتيما ورحل قبل الآوان

مهند سليمان

الذكرى العاشرة لرحيل الأديب كامل عراب

مهند سليمان

اترك تعليق