الأربعاء, 5 مارس 2025
طيوب الفيسبوك

بن دخيل البحار الزاهد

هذه الصورة تم التقاطها بتاريخ 27 - 2 - 1950 (الوقوف يمينا عمر ابراهيم دخيل - فرج ابراهيم دخيل - محمد امحمد المبروك دخيل - ابراهيم دخيل )
هذه الصورة تم التقاطها بتاريخ 27 – 2 – 1950 (الوقوف يمينا عمر ابراهيم دخيل – فرج ابراهيم دخيل – محمد امحمد المبروك دخيل – ابراهيم دخيل)

عمر دخيل طويل القامة فارغ من اللحم نشط يعشق البحر.. من أقدم المصوراتيين في بياطسة مصراتة زمن الطليان، وبعدهم بحين.. قالي سيدي كان عمر دخيل يقود موطو الفيزبا ويتنقل به بين مسط راسه دافنية زليتن واماطين مصراتة.. عمر اعتزل الحياة برمتها وظل بين مربرعته والبحر الذي يذهب إليه إما راجلاً او على الدراجة.. يسكن غير بعد عن بحر الدافية وكاف دخيل.. كان سباحاً ماهراً صياداً بارعاً.. ذهبنا معه ومع ابناءه الكبار علي والمرحوم محمد وأبن اخيه أبوبكر عديد المرات للبحر.. كان يحمل معه قفف وسامر احمر بها كل شيء ويردد كلمته المشهورة (طلبات) بلكنة صوته الأجش المميز..

عمر أكمل حياته يناجي البحر ويقتات منه ويسبح فيه ويسامره.. كان بسيطاً طيباً غير شجع ولا يلتفت لملذات الدنيا زاهداً مكتفي بما لديه من زاد الحياة.. في الربع الاول من تسعينيات القرن المغادر اشتد به المرض.. زرته عديد المرات في بيته الريفي قال لي ذات مرة وهو يعاني المرض أنه يشعر بألم كبير في فم كبده ويعاني من عدم رغبة في الاكل.. توفى في صيف ذلك العام بعدما تجاوز عمره السبعين.. رحل عمر دخيل الرجل البسيط الزاهد البحار المحترف.


هذه الصورة تم التقاطها بتاريخ 27 – 2 – 1950 (الوقوف يمينا عمر ابراهيم دخيل – فرج ابراهيم دخيل – محمد امحمد المبروك دخيل – ابراهيم دخيل ) و هم في رحلة صيد بالمقرون والصقور رحمهم الله جميعا وهم من مدينة زليتن.

مقالات ذات علاقة

متـمرد

أحمد يوسف عقيلة

خمس خمسات

أحمد يوسف عقيلة

طائر اللقلق

المشرف العام

اترك تعليق