على غلاف كتاب الرحالة البروسي الشهير غيرهارد رولفس «إسهامات جديدة في اكتشاف ودراسة أفريقيا» تظهر صورة أشهر دليل لمستكشفي أفريقيا الأوروبيين في في عشريتي الخمسينيات والستينيات من القرن التاسع عشر، وهو محمد القطروني الذي رافق ثلاثة من الرحالين الألمان الكبار؛ بارث إلى تمبكتو ورولفس وناختيجال إلى برنو، كما رافق الرحالة الفرنسي دوڤيريه في رحلته التي تسمى فيها باسم سي سعد ودرس فيها أوطان الطوارق.
وكان اسم القطروني مألوفا لدى المهتمين باستكشاف بلاد السودان ووسط وأفريقيا لكثرة ما كتب عنه الرحالون الذين وصفوا مهارته وشجاعته وإخلاصه وصوروا ملامحه الجسدية وطبيعته النفسية وعمق معرفته بدروب الصحراء الرهيبة وتواصوا به واحدا بعد واحد، ثم خلفه على عمله ابنه علي الذي أثبت رولفس صورته هو أيضا في كتابه عن رحلة الكفرة.
وقد توفي القطروني عام 1878 ونشر خبر وفاته في Globus مجلةِ الرحالين الألمان.