محمد سليم سويدان
آن الأوان لتنكشف خيوط العنكبوت أنثي السوداء
لا أعرف من أين أبدأ لأصف هذه الخيوط؟ وما يدور في الكواليس، قد لا يصدقه العقل البشري. الان أصبحنا نعيش في طلاسم واقع مخيف خلف حقيقة واقعنا البشري، في مجتمع عقيم المشاعر والأحاسيس
المجتمع الحر؛ هو المجتمع المتمدن بالرقي الحضاري، المتجدد بالعمل الدؤوب والأخلاق الرفيعة، تعجز عن تذوقه العقول المحتلة والمغتصبة وعقلية القطيع التي لا تستطيع العيش خارج شرنقة العبودية، وتكره التحرر وتقدس الانغلاق والتقوقع، وتستأنس بالخضوع للمستبد، وتنتشي بالتوحش وتخون كل فكر أو قفز خارج شرنقة القطيع، أو المخالف أو اليقظ أو المستنير، أو الذي يستكشف عقله ويستعمله لإنقاذ آدميته، ويحاول الانعتاق وينسلخ من ثقافة عبودية القطيع.
يتحول القطيع الي وحش همجي غجري، يسحق ويمحق ويدحض أي انسان يحاول اكتشاف أدميته وإنسانيته، ويحاول أن يفكر بحرية بمحض إرادته الحرة الصلبة، ليكون الأنسان المكرم من روح الله، بالكرامة للحق الاسمى الإنساني، باكتشاف إنسانيته وحقوقه الآدمية المسلوبة، كحق العيش الكريم، حق الخدمات الاجتماعية، تأمين الغذاء والصحة والعلاج، حق الحماية والعيش اللائق، الحق الثقافي، الحق الاقتصادي، الحق في التعليم والمعرفة، والحق في مهنة خاصة وتأمين لقمة حلال شريفة، الحق في السكن والحياة الآمنة والتنقل، الحق السياسي، حقوق مواطنه وحقوق الانتفاع والحق العموم، والمساوة وإقامة العدال، الحق في التفكير وحماية والوعي، وفهمه كإنسان حضاري، وحق الانتماء وحرية تكوين المجتمع المدني الخلاق.
ستجدهم الأكثرية مقاومة للتغير، والأغلبية عاشقون للأغلال وقيود التقوقع والانغلاق، ويكرهون التغيير أو يكرسون ثقافة القطيع لأن قناعتهم واعتقاداتهم مغتصبة وعقولهم محتلة، مرتعدون مرعوبون التغيير والخوف والرعب متوارث من آباءهم وأجدادهم. وهذا ما ورثوه من سليل أعرافهم المشوهة بالتكريس والتقديس وكل محاولة لإقناعهم بالتغير تقمع بجيش القطيع الهمجي الغجري المهزوم نفسيا والمهزوم داخليا بأنه لا يمكن أن يصدق أنه إنسان أو أنه بني آدم مكرم بالعقل الحر المستقل، ولا يتأثر بالصوت العالي السائد الذي يحرك جموع القطيع غير القابلة أن تسمع عقلها الفطري الإنساني وجوهرها الفكري الادمي معضلة متلازمة القطيع والهمجية والغجرية تسحق وتمحق ودحق كل ما هو أنساني أو حضاري الجحود القطيع ومتلازمة الأغلبية الهمجية والغجرية ضد أي محاولة ضد مهزلة العقلية القبلية الغنيمة الغلبة.