أُمَّةٌ تَحْسَبُ الوَهَنَ انْتِصَارَا
وَتُرَاوِدُ فِي غَيْهَبِ الذُّلِّ نَارَا
ضَجَّتْ لِوَشَقٍ قَدْ هَجَمْ يَوْمَ سَهْوٍ
وَأَقَامَتْ لِلأَحْدَاثِ طُولَ شِعَارَا
هَلْ يُحَرِّرُ الأَرْضَ نَابُ الوُحُوشِ؟
أمْ سَيَبْقَى الخُضُوعُ لَنَا اخْتِيَارَا؟
نَشْتَكِي وَالعِدَاوَةُ فِي أَرْضِنَا
تَسْتَبِيحُ الحُمَاةَ وَتَرْمِي الدِيَارَا
أَيُّهَا القَوْمُ، كُنْتُمْ أُسُودًا، فَمَا
غَيَّبَ العِزَّ حَتَّى أَصَبْحْتُمُ دُمَارَا؟
كُنْتُمُ المَجْدَ، كُنْتُمُ فَوْقَ عِزٍّ
فَلِمَ اليَوْمَ تَسْكُنُونَ القَفَارَا؟
كُلُّ يَوْمٍ نَمُوتُ بَيْنَ جِرَاحٍ
وَنُؤَجِّلُ لِلمَوْتِ فِينَا قَرَارَا
وَرِضَانَا بِذُلِّ المَهَانَةِ دَاءٌ
يَجْعَلُ الطَّعْنَ فِي الصَّدْرِ شِعَارَا
يَا لِحُكَّامِنَا الَّذِينَ اشْتَرَوْا الذُّلَّ
بِالزُّورِ، وَاقْتَاتُوا الخِيَانَةَ جَهَارَا
يَتَمَادَوْنَ فِي سُوقِ عَارٍ وَبَيْعٍ
وَيُرَاوِدُونَ الوَطَنَ اليَوْمَ سِعَارَا
أَيُّهَا القَوْمُ، هَلْ سَنَبْقَى هَوَانًا؟
أَمْ سَنُشْهِرُ فِي ظَلَامِ الدُّجَى نَارَا؟
أَمْ سَنَهْوِي وَالعَالَمُ اليَوْمَ يَرْمِي
أُمَّةً كَانَتِ الزَّمَانَ فَخَارَا؟